قال أبو داود: هو أبو عبد الله مولى بني تَيْم بن مُرَّة.
• إسناده ضعيف، وهو حسن لغيره.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ١٠٦)، والحاكم (١/ ١٧٠)، وأحمد (٦/ ١٣)، وابن أبي شيبة (١/ ١٦٧ - ١٦٨/ ١٩٢٩)، والهيثم بن كليب في مسنده (٢/ ٣٦٠ - ٩٦٣/ ٣٦٢ - ٩٦٦)، والحسن بن محمَّد بن الصباح الزعفراني في مسند بلال (٨)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٥٩ و ٣٦٠/ ١١٠٠ و ١١٠١)، وأحمد بن محمَّد بن عيسى البرتي في مسند عبد الرحمن بن عوف (٤٠)، والبيهقي (١/ ٢٨٨)، والمزي في التهذيب (٣٤/ ٣٢).
هكذا رواه عن شعبة، فلم ينسب أبا عبد الرحمن، عامة أصحابه، منهم: أبو الوليد الطيالسي، وغندر، ومعاذ بن معاذ العنبري، وآدم بن أبي إياس، ويحيى بن أبي بكير، وسليمان بن حرب، والنضر بن شميل.
ووهم شبابة بن سوار، أو من دونه؛ فنسبه، وقال: عن أبي عبد الرحمن السلمي.
• ورواه ابن جريج، قال: أخبرني أبو بكر بن حفص بن عمر: أخبرني أبو عبد الرحمن، عن أبي عبد الله: أنه سمع عبد الرحمن بن عوف يسأل بلالًا: كيف مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - على الخفين؟ قال: تبرز، ثم دعا بمطهرة -أي: إداوة- فغسل وجهه ويديه، ثم مسح على خفيه، وعلى خمار العمامة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ١٠٦)، وأحمد (٦/ ١٢)، وعبد الرزاق (١/ ١٨٧/ ٧٣٤)، والروياني (٧٣٧)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٥٩/ ١٠٩٩).
قال ابن عبد البر في الاستغناء (٣/ ١٣٨٣/ ٢٠٤٦): "هذا إسناد مقلوب مضطرب، مرة يقولون: عن أبي عبد الله عن أبي عبد الرحمن، ومرة: عن أبي عبد الرحمن عن أبي عبد الله، وكلاهما: مجهول، لا يعرف، والعجيب أنه من حديث شعبة -وهو إمام- عن أبي بكر بن حفص -وهو ثقة-".
قلت: ولعل قول شعبة أولى بالصواب، وقلبه ابن جريج، والله أعلم؛ فإن شعبة أحفظ وأضبط من ابن جريج [وانظر: التهذيب (١٠/ ١٧٧)].
• قال الدارقطني في العلل (٧/ ١٧٧) بعد ذكر الخلاف فيه: "ورواه عبد الملك بن أبجر، عن أبي بكر بن حفص، عن أبي عبد الرحمن مسلم بن يسار: أنه كان قاعدًا عند عبد الرحمن بن عوف، فقال عبد الرحمن: يا بلال! كيف مسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
قيل للشيخ: في رواية شعبة: عن أبي بكر بن حفص، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي عبد الله: من هما؟ فقال: ما سماها أحد إلا ابن أبجر، فقال: عن أبي عبد الرحمن مسلم بن يسار، وليس عندي كما قال".
لذا قال الحافظ في التقريب (١١٧٣): "قيل: هو مسلم بن يسار، وإلا فمجهول".
قلت: هو مجهول جزمًا، كما قال ابن عبد البر، وقال أبو زرعة: "لا أعرفه"، وقال