أخرجه الترمذي (٥٥٧)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٥٨ - ١٥٩/ ١٥١٤)، وفي الكبرى (٢/ ٣٢٠/ ١٨٣٣)(٣/ ٢٩٦/ ٢٠٠٥ - ط. التأصيل). والحاكم (١/ ٣٢٧)(١/ ١٥٥/ ب - رواق المغاربة)(١/ ١٣٤/ ب - جامع صنعاء)(٢/ ١٢٠/ ١٢٣٨ - ط. الميمان). وأحمد (٥/ ٢٢٣)(١٠/ ٥١٤٤/ ٢٢٣٦٢ - مكنز) [في أكثر النسخ بإسقاط آبي اللحم من الإسناد، و (١٠/ ٥٦٤٧ - ٥٦٤٨/ ٢٤١٩٤ - مكنز)[بإثبات آبي اللحم]. وابن أبي شيبة في المسند (٦٩٨)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١٥٩ - السفر الثاني). وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (١/ ٣١٣/ ٢٤٠)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٦٥/ ٦٧١٤)، وفي الدعاء (٢١٧٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٦٨/ ١١٢٣) و (٦/ ٣٠٥٥/ ٦٩٧٧)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٤٣٤).
قال الترمذي:"كذا قال قتيبة في هذا الحديث: عن آبي اللحم، ولا نعرف له عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلا هذا الحديث الواحد، وعمير مولى آبي اللحم قد روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحاديث، وله صحبة".
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وعمير مولى آبي اللحم له صحبة".
• وخالفهم فاسقط آبي اللحم: عبد اللَّه بن عبد الحكم، وشعيب بن الليث [وهما مصريان ثقتان، من أصحاب الليث]:
قالا: ثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة، عن عمير مولى آبي اللحم -رضي اللَّه عنه-؛ أنه رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند أحجار الزيت يدعو، وهو مقنع بكفيه.
° قلت: أيًا وإن المحفوظ عن الليث بن سعد؛ فإن هذا الاسناد غير محفوظ، فإنما يُعرف هذا الحديث من حديث عمير مولى آبي اللحم، وليس عن آبي اللحم نفسه، ووهم من أسقط من إسناده محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي المدني، والصواب فيه: قول حيوة بن شريح وعمر بن مالك الشرعبي، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمير مولى آبي اللحم، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، واللَّه أعلم.
وسعيد بن أبي هلال: مصري، نشأ بالمدينة، ثم رجع إلى مصر، وهو وإن وثقه: ابن سعد والعجلي وابن خزيمة والدارقطني وابن عبد البر والبيهقي والخطيب، وقال أبو حاتم:"لا بأس به"، وذكره ابن حبان في الثقات، واحتج به الشيخان، لكن قال الساجي:"صدوق، كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث".
وقال أبو داود: "سمعت أحمد يقول: سعيد بن أبي هلال سمعوا منه بمصر القدماء،