ورواه حسان عن يونس مختصرًا بآخره [عند البخاري (٤٦٢٤)]، مقتصرًا على بعض المرفوع:"رأيت جهنم يحطم بعضها بعضًا، ورأيت عمرًا يجرُّ قُصبَه، وهو أولُ من سيَّب السوائب".
° تابع يونس بن يزيد عليه عن الزهري:
عقيل بن خالد [وعنه: الليث بن سعد، وابن لهيعة]، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر بن راشد، وعبد الرحمن بن نمر، والأوزاعي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أخي الزهري [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت أصحاب الزهري]، وسفيان بن حسين [ثقة في غير الزهري؛ فإنه ليس بالقوي فيه]، وسليمان بن كثير العبدي [ليس به بأس؛ إِلَّا في الزهري، فإنه يخطئ عليه كثيرًا، وهو هنا قد تابع أصحاب الزهري]:
عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عائشة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبرته؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى يوم خسفت الشمس، فقام فكبر، فقرأ قراءة طويلة، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه، فقال:"سمع اللَّه لمن حمده"، وقام كما هو، ثم قرأ قراءة طويلة، وهي أدنى من القراءة الأولى، ثم ركع ركوعًا طويلًا، وهي أدنى من الركعة الأولى، ثم سجد سجودًا طويلًا، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، ثم سلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فقال في كسوف الشمس والقمر:"إنهما آيتان من آيات اللَّه، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة" لفظ عقيل من رواية الليث عنه [عند البخاري]، وشذ ابن لهيعة، فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جهر بالقراءة في كسوف الشمس [عند أحمد (٦/ ٦٥)، والطحاوي].
ولفظ معمر [عند البخاري (١٠٥٨)، والترمذي (٥٦١)، واللفظ له، وما بين المعكوفين للبخاري، وكذا لأحمد (٦/ ١٦٨)]: خسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فصلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القراءة، وهي دون الأولى، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الأول، ثم رفع رأسه فسجد أسجدتين]، ثم فعل مثل ذلك في الركعة الثانية، [ثم قام فقال:"إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات اللَّه يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة].
ولفظ شعيب مطولًا [عند أحمد (٦/ ٨٧)، وهو عند النسائي (١٤٦٦) باختصار]: كسفت الشمس في حياة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإلى المسجد، فقام فكبر، وصفَّ الناسُ وراءه، فكبر واقترأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا، ثم قال: "سمع اللَّه لمن حمده"، فقام ولم يسجد، فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر وركع ركوعًا طويلًا هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: "سمع اللَّه لمن حمده، ربنا لك الحمد"، ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعاتٍ، وأربع سجداتٍ، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام، فأثنى على اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- بما هو