وفي اختلاف الحديث (٢٠١)، وفي المسند (٧٨ و ١٧٧ و ٣٥١)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ١٢٠/ ٥٩٥) و (٢/ ١٢١/ ٥٩٦) و (٢/ ١٤٩/ ٦٤١)، وعبد الرزاق (٣/ ٩٦/ ٤٩٢٢)، والحميدي (١٨٠)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢١٧/ ٨٣٠٢ و ٨٣٠٣)، وإسماعيل القاضي في الخامس من مسند حديث مالك (٢٢)، وأبو بكر ابن أبي داود في مسند عائشة (٦٩)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٣٥٧/ ٢٩١٢)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٢٧)، وفي المشكل (١٠/ ٤٤٠/ ٤٢٣٨)، والطبراني في الدعاء (٢٢٢٥ و ٢٢٤٤)، والجوهري في مسند الموطأ (٧٥٢)، وابن منده في التوحيد (٨٧٧)، وابن بشران في الأمالي (١١٩١)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٨٦)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٢٢ و ٣٣٨ و ٣٤٥) و (١٠/ ٢٦)، وفي المعرفة (٣/ ٧٣/ ١٩٦٨)، وفي الدعوات (٥٥٢)، وفي الأسماء والصفات (٣/ ٤٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٣٧٤/ ١١٤٢)، وقال:"هذا حديث متفق على صحته". وفي الشمائل (٦٥٢).
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، فوهم في استدراكه.
وانظر فيمن وهم في إسناده على الثوري: علل الدارقطني (١٤/ ١٦٧/ ٣٥٠٩).
* وروى عمر بن حفص السدوسي [ثقة. الثقات (٨/ ٤٤٧)، وتاريخ بغداد (١١/ ٢١٦)، وتاريخ الإسلام (٢٢/ ٢١٤)، والثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٢٧٩)]، وأحمد بن علي الخزاز [هو: أحمد بن علي بن الفضيل أبو جعفر الخزاز المقرئ البغدادي: ثقة. سؤالات الحاكم (١٣)، وتاريخ بغداد (٥/ ٤٩٦)، ومعرفة القراء الكبار (١٦٩)]:
ثنا عاصم بن علي: ثنا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت: خسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . فذكر الحديث، وقال فيه: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا اللَّه، وصلوا، وتصدَّقوا، وأعتقوا".
وقال البيهقي: "ولفظ الإعتاق في رواية هشام عن أبيه عن عائشة: غريب، والمشهور: عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر بذلك".
قلت: وهو كما قال، وهو حديث منكر، تفرد به عاصم بن علي الواسطي عن الليث بن سعد، ولم يتابع عليه عن الليث على كثرة أصحابه، كما تفرد فيه بلفظة الإعتاق، دون جماعة الثقات الحفاظ الذين رووه عن هشام بن عروة بدونها، وقد تقدم ذكرهم، وإنما تُعرف هذه اللفظة من حديث هشام، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر -رضي اللَّه عنهما-، قالت: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يأمر بالعَتَاقة في صلاة الكسوف [وهو حديث صحيح، أخرجه البخاري، ويأتي برقم (١١٩٢)]، وبقية الحديث إنما هو لهشام عن أبيه عن عائشة،