للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٩ - ، والطبراني في الكبير (٧/ ١٩٢/ ٦٧٩٩)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ١٧١)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٣٩)، وفي المعرفة (٣/ ٧٩/ ١٩٨١)، وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٣٠٩).

رواه عن زهير: أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، والحسين بن عياش، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو كامل مظفر بن مدرك، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعلي بن الجعد، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وعمرو بن خالد الحراني، ويحيى بن أبي بكير، وأبو جعفر عبد اللَّه بن محمد بن علي النفيلي، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني.

ولفظ أبي كامل [عند أحمد بتمامه]، وأبي نعيم [عند ابن خزيمة]: شهدت يومًا خطبةً لسمرة بن جندب، فذكر في خطبته حديثًا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: بينا أنا وغلام من الأنصار نرمي في غرضين لنا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، حتى إذا كانت الشمس قِيدَ رمحين، أو ثلاثة في عين الناظر، اسودَّت حتى آضت كأنها تنُّومة، قال: فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فواللَّه ليُحدِثنَّ شأنُ هذه الشمس لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أمته حدثًا، قال: فدفعنا إلى المسجد، فإذا هو بِأَزَزِ [أي: ممتلئ بالناس. النهاية (١/ ١٠٧)، وتهذيب اللغة (١٣/ ٢٨١)، والمعالم (١/ ٢٢٣)، وزعم أن ما في السنن تصحيف] [وفي رواية أبي نعيم: بارز]، قال: ووافقْنا رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين خرج إلى الناس، فاستقدم فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتًا، ثم ركع كأطول ما ركع بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتًا، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتًا، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك، فوافق تجلي الشمس جلوسُه في الركعة الثانية، قال زهير: حسبته قال: فسلم، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، [وفي رواية أبي نعيم: وشهد أنه لا إله إلا اللَّه]، وشهد أنه عبد اللَّه ورسوله، ثم قال: "أيها الناس [في رواية أبي نعيم: إنما أنا بشرٌ، رسول اللَّه]، أنشدكم باللَّه إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالاتِ ربي عز وجل لما أخبرتموني ذاك، فبلغت رسالاتِ ربي كما ينبغي لها أن تبلَّغ، وإن كنتم تعلمون أني بلغت رسالاتِ ربي لما أخبرتموني ذاك"، قال: فقام رجال، فقالوا: نشهد أنك قد بلغتَ رسالاتِ ربك، ونصحتَ لأمتك، وقضيتَ الذي عليك، ثم سكتوا، ثم قال: "أما بعد، فإن رجالًا يزعمون أن كسوف هذه الشمس، وكسوف هذا القمر، وزوال [وفي رواية أحمد بن يونس عند الروياني: وزؤول] هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وإنهم قد كذبوا، ولكنها آيات من آيات اللَّه، يعتبر [في رواية أبي نعيم: يفتن] بها عباده، فينظر مَن يُحدِث له منهم توبةً، وايمُ اللَّه، لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في أمر دنياكم وآخرتكم، وإنه واللَّه لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابًا آخرهم الأعور الدجال، ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي تِحْيَى -لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة-، وإنه متى يخرج، أو قال: متى ما يخرج، فإنه سوف يزعم أنه اللَّه،

<<  <  ج: ص:  >  >>