للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آيتان من آيات اللَّه، فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا اللَّه، وكبروا، وسبحوا، وصلوا حتى ينجلي كسوف أيهما انكسف قال: ثم نزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلى ركعتين.

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٠٩/ ١٣٧٢)، والبزار (٤/ ٣٥٣/ ١٥٥٤)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٩٤/ ٢٨٨٨)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٨٤).

قلت: لم ينفرد به أبو بحر البكراوي عن ابن أبي عروبة، بل تابعه: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق كان عالمًا بسعيد بن أبي عروبة؛ إلا أنه سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يميز بين هذا وهذا. شرح العلل (٢/ ٧٤٣)، والكواكب النيرات (٢٥)]، عن ابن أبي عروبة به مختصرًا.

أخرجه الطبراني في الدعاء (٢٢٣٩)، بإسناد صحيح إلى الخفاف.

قلت: فلا يثبت هذا من حديث ابن أبي عروبة.

• ورواه حبيب بن حسان، عن إبراهيم والشعبي، عن علقمة، عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: انكسفت الشمس. . . فذكر مثله.

أخرجه البزار (٥/ ٣٣/ ١٥٩١) و (٥/ ٣٧/ ١٥٩٧)، والطبراني فى الكبير (١٠/ ٩٤/ ١٠٠٦٥)، والبيهقي (٣/ ٣٤١).

رواه عن حبيب: أبو يحيى الحماني وأبو أحمد الزبيري وعبد الرحيم بن سليمان.

قلت: وهذه متابعة واهية ساقطة، حبيب بن حسان ابن أبي الأشرس: متروك، منكر الحديث [اللسان (٢/ ٥٤٤)].

وأخرج ابن عدي في الكامل (٢/ ٤٠٤) بهذا الإسناد مرفوعًا بلفظ آخر، والصحيح وقفه على علقمة قوله [كما أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢١٩/ ٨٣١٨) و (٧/ ٣٢٢/ ٣٦٤٩٩)].

• وروى يعقوب بن إبراهيم بن سعد: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق: حدثنا الحارث بن فضيل الأنصاري ثم الخطمي، عن سفيان بن أبي العوجاء السلمي، عن أبي شريح الخزاعي، قال: كسفت الشمس في عهد عثمان بن عفان، وبالمدينة عبد اللَّه بن مسعود، قال: فخرج عثمان فصلى بالناس تلك الصلاة، ركعتين وسجدتين في كل ركعة، قال: ثم انصرف عثمان فدخل داره، وجلس عبد اللَّه بن مسعود إلى حجرة عائشة وجلسنا إليه، فقال: ان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يأمرنا بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر، فإذا رأيتموه قد أصابهما، فافزعوا إلى الصلاة، فإنها إن كانت التي تحذرون كانت وأنتم على غير غفلة، وإن لم تكن كنتم قد أصبتم خيرًا واكتسبتموه.

أخرجه أحمد (١/ ٤٥٩)، والبزار (٤/ ٢٨١/ ١٤٤٩)، وأبو يعلى (٩/ ٢٧١/ ٥٣٩٤)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٢/ ٩٧٨٢)، وفي الدعاء (٢٢١٢)، والبيهقي (٣/ ٣٢٤).

قال البزار: "ولا نعلم روى أبو شريح عن عبد اللَّه إلا هذا الحديث، ولا له طريق عن عبد اللَّه إلا هذا الطريق".

وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل سفيان بن أبي العوجاء، وله حديث آخر عند أبي داود

<<  <  ج: ص:  >  >>