والخطيب في الموضح (١/ ٣٠٤ و ٣٠٥)، والواحدي في تفسيره الوسيط (٢/ ١٠٨)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٢/ ١٦٨/ ١٠٢٤).
لكن وقع في رواية لأبي عاصم [عند ابن المنذر]، عن ابن جريج: أخبرني عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي عمار، وهو مقلوب، والمحفوظ عن أبي عاصم: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن أبي عمار [كما عند أبي عوانة والبيهقي].
قال البيهقي (٣/ ١٤١) بعد رواية ابن وهب: "كذا قال: ابن باباه، وكذلك قاله الشافعي عن عبد المجيد ومسلم بن خالد عن ابن جريج، وأخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن جريج كما مضى، وقال: عن عبد اللَّه بن بابيه، وكذلك قاله جماعة عن ابن جريج في هذا الحديث، وزعم يحيى بن معين أنه ثلاثة: ابن بابي وابن باباه وابن بابيه، والذي يروي عنه ابن أبي عمار: عبد اللَّه بن بابيه، وذهب يعقوب بن سفيان إلى أنهم واحد، وهو مكي، وعلى مثل قوله دل كلام البخاري" [وانظر: المعرفة (٢/ ٤١٦)].
وممن فرَّق بينهم أيضًا: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو القاسم الطبراني.
وممن جعلهم واحدًا: ابن المديني، والبخاري، ويعقوب بن سفيان، وابن عمار، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن عبد البر، والخطيب، وغيرهم [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٨٧/ ٣٦٤)، والتاريخ الكبير (٥/ ٤٨)، وتاريخ ابن أبي خيثمة (١/ ٢٢٦ - ٢٢٧/ ٦٨٢ - ٦٨٥)، والجرح والتعديل (٥/ ١٢)، والثقات (٥/ ١٣)، والاستذكار (٢/ ٢١٧)، والموضح (١/ ٢٩٩)، والتهذيب (٢/ ٣٠٥)]، وهذا هو الصواب، وهو: مكي تابعي ثقة، من الثالثة.
قال الخطيب عمن فرق بينهم:"وقد وهموا جميعًا؛ لأن عبد اللَّه بن باباه وابن بابي وابن بابيه: رجل واحد، وهو مولى أبي حجير بن أبي إهاب المكي".
* * *
١٢٠٠ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، قالا: أخبرنا ابن جريج: سمعت عبد اللَّه بن أبي عمار، يحدث فذكره نحوه.
قال أبو داود: رواه أبو عاصم وحماد بن مسعدة، كما رواه ابن بكر.
* حديث صحيح
رواه أحمد في المسند (١/ ٣٦)(٢٥١ - ط. المكنز) عن عبد الرزاق وحده به، فقال: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن أبي عمار، وقد سبق ذكره في الحديث السابق، ولم أقف على من رواه من طريق ابن بكر.
وأما رواية أبي عاصم عن ابن جريج، فالمحفوظ عنه كالجماعة: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن أبي عمار، وقد سبق ذكره في الحديث السابق، ولم أقف على من رواه من طريق حماد بن مسعدة.