أحيانًا"، وقال فيه أبو حاتم: "ليس به بأس، صدوق صالح، إلا أنه يهم أحيانًا"، وقال مرة: "ضعيف الحديث" [لتهذيب (٣/ ٦٣١)، والجرح والتعديل (٧/ ٣٢٤)].
وعليه: فإن رواية الطفاوي هذه شاذة، حيث أدرج صلاة المسافر خلف المقيم في المرفوع، ورواه بالمعنى، واللَّه أعلم.
فإن قيل: قد روي معناه من وجه آخر من حديث أيوب السختياني [عند الطبراني في الأوسط (٤٥٥٥)]؛ فيقال: إسناده واهٍ، ليس بشيء، تفرد به عن عبيد اللَّه بن عمر عن أيوب عن قتادة به: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر العمري، وهو: متروك، منكر الحديث، كذبه أحمد [التهذيب (٣/ ٤١٣)].
وانظر أيضًا: تاريخ أصبهان (٢/ ١٧٠).
١٠ - حديث ابن عباس:
يرويه هشيم بن بشير، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، عن ابن عباس؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا [اللَّه] رب العالمين، فصلي ركعتين [ركعتين، حتى رجع].
أخرجه الترمذي (٥٤٧)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١١٧/ ١٤٣٥)، وفي الكبرى (٢/ ٣٥٨/ ١٩٠٦)، وأحمد (١/ ٢١٥)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢١١/ ٣١٨ - مسند عمر). والطبراني في الكبير (١٢/ ١٤٩/ ١٢٨٦٣).
قال الترمذي: "هذا حديث صحيح".
• ورواه خالد بن عبد اللْه الواسطي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ، ومحمد بن أبي عدي، وبشر بن المفضل، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي [وهم ثقات]:
عن عبد اللَّه بن عون، عن محمد، عن ابن عباس، قال: كنا نسير مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين مكة والمدينة لا نخاف إلا اللَّه عز وجل نصلي ركعتين. لفظ خالد، وفي رواية يزيد: ونحن آمنون لا نخاف شيئًا.
أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ١١٧/ ١٤٣٦)، وفي الكبرى (٢/ ٣٥٨/ ١٩٠٧)، وأحمد (١/ ٢٢٦ و ٣٥٤ و ٣٦٢ و ٣٦٩)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٤/ ٨١٦٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢١٠/ ٣١٦ - مسند عمر). وأبو جعفر ابن البختري في الحادي عشر من حديثه (١٣٦) (٦٣٢ - مجموع مصنفاته). والطبراني في الكبير (١٢/ ١٤٧/ ١٢٨٥٥)، وابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٢١٧).
• ورواه أيضًا: أيوب السختياني [وعنه: عبد الوهاب الثقفي، ومعمر بن راشد]، وهشام بن حسان، ويزيد بن إبراهيم التستري، وقرة بن خالد السدوسي، وخالد بن مهران الحذاء، وسعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة [وهم ثقات]، وأبو هلال الراسبي [محمد بن