الثوري، عن زبيد، عن ابن أبي ليلى، عن عمر،. . . الحديث، ليس فيه كعب، وسفيان أحفظ".
وقال البزار: "وشعبة والثوري فلم يذكرا كعب بن عجرة، وهما حافظان، ويزيد بن زياد فغير حافظ".
وقال الدارقطني في العلل (١٥٠) بتصويب رواية من قال: زبيد عن ابن أبي ليلى عن عمر، بغير واسطة بينهما، وذكر في الأفراد الاختلاف على الثوري، ثم قال: "وغيرهم يقول: عن ابن أبي ليلى عن عمر" [أطراف الغرائب والأفراد (١٧٦)].
والحاصل: فإن حديث عمر هذا: رجال إسناده ثقات، وهو مرسل: لم يسمعه ابن أبي ليلى من عمر، ولا تثبت الرواية بالواسطة بينهما.
• وقد قال به جماعة من أهل العلم، وأثبتوه:
قال ابن المنذر: "قالوا: فهذا الخبر يصرح بأن الركعتين في السفر تمام غير قصر، وهو خبر ثابت".
وصححه ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما.
وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ٢٩٥): "وليس لهذا الحديث غير هذا الإسناد، ومن أهل الحديث من يعللَه ويضعفه، ومنهم من يصحح إسناد يزيد بن أبي الجعد هذا فيه، قال علي بن المديني: هو أسندها وأحسنها وأصحها"؛ يعني: أصح وأحسن ما جاء فيه متصلًا، وإلا فالذين أرسلوه أثبت وأحفظ.
وقال النووي في المجموع (٤/ ٤٥٠): "حديث حسن".
وممن صححه أيضًا: ابن تيمية [كما في المجموع (٢٢/ ٥٤٢) و (٢٤/ ٨ و ٢٠ و ١٠٧)]، وابن كثير [كما في التفسير (١/ ٥٤٦)، ومسند الفاروق (١/ ٢٧٧)].
وقال ابن القيم في الزاد (١/ ٤٦٧): "وهذا ثابت عن عمر -رضي اللَّه عنه-".
• وله إسناد آخر عن عمر شديد الوهاء [أخرجه البزار (٣٣٠)] [وفيه: ياسين بن معاذ الزيات، وهو: متروك، منكر الحديث، وقد تفرد به عن الأعمش. اللسان (٨/ ٤١١)].
وانظر في الغرائب: ما أخرجه الدارقطني في الأفراد (١/ ٥٣٩/ ٣٠٩٠ و ٣٠٩١ - أطرافه).
٢٢ - حديث عمر بن الخطاب:
يرويه عفيف بن سالم الموصلي [ثقة]، قال: حدثنا بقية بن الوليد: حدثنا أبان بن عبد اللَّه، عن خالد بن عثمان، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "صلاة المسافر ركعتان حتى يؤوب إلى أهله، أو يموت".
أخرجه أبو جعفر ابن البختري في الرابع من حديثه (٥١) (٢٩٥ - مجموع مصنفاته). والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٣١٢).
قلت: هو حديث باطل؛ إسناده مجهول، خالد بن عثمان: لم أقف له على ترجمة،