فرواه عن سعيد بن مسروق، عن عمرو بن مرة، عن عمرو بن ميمون، عن علي بن ربيعة الأسدي، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت، قال: كنا نمسح على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . . . فذكره بدون الزيادة.
أخرجه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (٣٤٧).
وهذا إسناد باطل، تفرد به أبو مالك النخعي، وهو منكر الحديث، وخالف فيه ثقات أصحاب سعيد بن مسروق الثوري لا سيما أبناؤه، وفيهم إمام الحفاظ سفيان الثوري.
ج- وخالفهم أيضًا في الإسناد: المبارك بن سعيد [الثوري: ليس به بأس، ربما أخطأ. التهذيب (٨/ ٣٠)، الميزان (٣/ ٤٣١)، الإكمال لمغلطاي (١١/ ٥٨)، التقريب (٩١٨)، وقال: "صدوق"]، فرواه عن أبيه سعيد بن مسروق، عن إبراهيم التيمي، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت به، بنحو رواية أخيه سفيان.
أخرجه الطوسي في مختصر الأحكام (٧٨)، وابن عساكر في التاريخ (١٦/ ٣٥٨).
قال ابن عساكر: "كذا قال، وقد سقط منه عمرو بن ميمون بين إبراهيم وأبي عبد الله".
د- وخالفهم في المتن: عمار بن رزيق [لا بأس به]، فرواه عن سعيد بن مسروق، عن إبراهيم التيمي، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمسح على الخفين والخمار.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ١١٦/ ١٤٣٢).
وقال: "لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن مسروق بهذا اللفظ إلا عمار، ورواه سفيان الثوري وأخوه عمر بن سعيد وأبو عوانة وأبو الأحوص وغيرهم، عن سعيد بن مسروق، [عن إبراهيم التيمي]، عن عمرو بن ميمون، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت في المسح على الخفين: للمقيم يومًا وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن".
فالصواب مما تقدم ما رواه الجماعة عن سعيد بن مسروق.
وهذه الزيادة: ولو استزدناه لزادنا: صحيحة من حديث إبراهيم التيمي.
٣ - وخالفهم: سلمة بن كهيل، قال: سمعت إبراهيم التيمي، يحدث عن الحارث بن سويد، عن عمرو بن ميمون، عن خزيمة بن ثابت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثة أيام -أحسبه قال: ولياليهن- للمسافر" في المسح على الخفين.
كذا رواه غندر عن شعبة عن سلمة به هكذا، بزيادة الحارث بن سويد، وهو وهم، والصواب أن رواية سلمة موافقة لرواية منصور بن المعتمر والحسن بن عبيد الله وسعيد بن مسروق، بدون زيادة الحارث بن سويد بين التيمي وعمرو بن ميمون، وتقدم ذكر هذه الطريق في الكلام على من وهم في حديث شعبة.
• وقد سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن هذا الحديث؟ فقال أبو زرعة: