للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في شرح السُّنَّة (١/ ٣٣٢/ ٢٣٨)، وقال: "صحيح". والجوزقاني في الأباطيل (٣٧٣)، وقال: "صحيح". وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٢٠٧/ ٢٣٣)، وابن دقيق العيد في الإمام (٢/ ١٥٧).

وقد اختلف في رفعه ووقفه، والمرفوع: صحيح، وقد صحح المرفوع: مسلم، وابن خزيمة، وابن حبان، وأبو عوانة، والبغوي، والجوزقاني، والدارقطني، وقال في العلل (٣/ ٢٣٥): "ورفعه صحيح، لاتفاق أصحاب الحكم الحفاظ الذين قدمنا ذكرهم عن الحكم على رفعه، والله أعلم".

وقال البيهقي في السنن (١/ ٢٧٦): "حديث شريح بن هانيء عن علي: أصح ما روي في هذا الباب عند مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى".

• وله أسانيد أخرى عن عليٍّ به مرفوعًا، إما ضعيفة، وإما واهية:

أخرجها: الطحاوي (١/ ٨٣)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٨٤/ ٥٣٢٧)، وتمام في الفوائد (٧٨).

٢ - حديث صفوان بن عسال:

يرويه عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن صفوان به في حديث طويل.

قال ابن دقيق العيد في الإمام (٢/ ١٤٠): "حديث صفوان: مشهور من رواية عاصم ... عن زر: من طرق كثيرة إليه، وهو بكماله يتضمن قصة المسح، وفضل طلب العلم، وأمر التوبة، وأمر الهوى، فمن الطرق ما يقتصر فيه على البعض منها، وذكر أنه رواه عن عاصم أكثر من ثلاثين من الأئمة".

قلت: قد رواه عن عاصم بطوله وفقراته الأربع: جماعة من الأئمة، نختار منهم رواية سفيان بن عيينة التي رواها عنه الإمام أحمد بن حنبل، حيث يقول في مسنده (٤/ ٢٤٠): "حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عاصم، سمع زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي، فقال: ما جاء بك؟ فقلت: ابتغاء العلم، قال: "فإن الملائكة تضع أجنحنها لطالب العلم رضا بما يطلب".

قلت: حك في نفسى مسح على الخفين -وقال سفيان مرة: أو: في صدري- بعد الغائط والبول، وكنتَ امرأ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأتيتك أسألك: هل سمعت منه في ذلك شيئًا؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفرًا -أو: مسافرين-: أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم.

قال: قلت له: هل سمعته يذكر الهوى؟ قال: نعم، بينما نحن معه في مسيرة إذ ناداه أعرابي بصوت جَهْوَرِيٍّ، فقال: يا محمَّد! فقلنا: ويحك، اغضض من صوتك، فإنك قد نهيت عن ذلك، فقال: والله لا أغضض من صوتي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هاؤم" وأجابه على نحو من مسألته، -وقال سفيان مرة: وأجابه نحوًا مما تكلم به-، فقال: أرأيت رجلًا أحب قومًا ولما يلحق بهم؟ قال: "هو مع من أحب" [وفي رواية ابن عيينة عند

<<  <  ج: ص:  >  >>