متأخر جدًّا، وقد سمع منه بعد ما عمي، وكان يصحف، ويحرف. انظر: شرح العلل لابن رجب (٢/ ٧٥٤)، اللسان (٢/ ٣٦)].
• ثم روى عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: إذا أظلتهم الأعداء فقد حلَّ لهم أن يصلوا قِبَل أي جهة كانوا رجالًا أو ركبانًا، ركعتين يومون إيماءً، ذكره الزهري عن سالم عن ابن عمر. تابعه ابن المبارك عن معمر عن الزهري فقط.
أخرجه ابن المبارك في الجهاد (٢٥٤)، وعبد الرزاق (٢/ ٥١٤/ ٤٢٥٩)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٨/ ٢٣٤٢).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.
قال الدارقطني بعد حديث معمر:"تابعه: عبد الله بن أبي بكر، وابن جريج، والنعمان بن راشد، وغيرهم، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر".
* قلت: رواه أيضًا عن الزهري:
١ - شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: سألته: هل صلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ -؛ يعني: صلاة الخوف- قال: أخبرني سالم، أن عبد الله بن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، قال: غزوت مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قِبَل نجد، فوازينا العدو، فصاففنا لهم [وفي رواية: فوافينا العدو، فصاففناهم]، فقام رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلي لنا، فقامت طائفة معه تصلي، وأقبلت طائفة على العدو، وركع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمن معه وسجد سجدتين، ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصلِّ، فجاؤوا فركع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بهم ركعةً وسجد سجدتين، ثم سلم، فقام كل واحد منهم، فركع لنفسه ركعةً وسجد سجدتين.
أخرجه البخاري (٩٤٢ و ٤١٣٢)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٧١/ ١٥٣٩)، وفي الكبرى (٢/ ٣٦٩/ ١٩٤٢)، والدارمي (١/ ٤٢٨/ ١٥٢١)، وأحمد (٢/ ١٥٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٥٥٤)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٣٥٢)، والطحاوي (١/ ٣١٢)، والطبراني في مسند الشاميين (٤/ ٢٢٥/ ٣١٤٣)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٦٠)(٦/ ٤٨٢/ ٦١٠٦ - ط. هجر). وفي الدلائل (٣/ ٣٧٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ٢٧٧)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٤/ ١٣ / ٣٧٩٩)، وقال:"حديث صحيح".
(٢ - ٥) - ورواه ابن جريج [ثقة حافظ، في حديثه عن الزهري مقال]، وفليح بن سليمان [ليس به بأس، من أصحاب الزهري، من الطبقة الثالثة]، وإسحاق بن راشد [ثقة، ليس بذاك في الزهري]، والنعمان بن راشد [ليس بالقوي]:
قال ابن جريج: حدثني ابن شهاب عن صلاة الخوف، وكيف السُّنَّة؛ عن سالم بن عبد الله؛ أن عبد الله بن عمر كان يحدث؛ أنه صلاها مع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: فكبر رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فصف وراءه طائفةٌ منا، وأقبلت طائفةٌ على العدو، فركع بهم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ركعةً وسجدتين، سجد مثل نصف صلاة الصبح، ثم انصرفوا فأقبلوا على العدو، فجاءت الطائفة الأخرى فصفوا مع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ففعل مثل ذلك، ثم سلم النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقام كل رجل من الطائفتين فصلى لنفسه ركعةً وسجدتين.