للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ركعة، ثم يجيء هؤلاء إلى مكان هؤلاء، ويجيء هؤلاء إلى مكان هؤلاء، فيصلي بهم ركعة، فتكون للإمام ركعتين، ولكل طائفة ركعة ركعة. لفظ شعبة.

ولفظ مسعر: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ر أنه صلى بهؤلاء ركعة، وبهؤلاء ركعة، في صلاة الخوف.

وفي رواية له: إنها ليست بقصرٍ، ولكنها تمامٌ؛ سنة الركعتين في السفر. موقوفًا.

وفي أخرى: الركعتان في السفر تمام غير قصر.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٤/ ٨١٦٧)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢٣٨/ ٣٨٠ - مسند عمر)، وفي التفسير (٧/ ٤١٦)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٣٣ / ٢٢٣٤)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٢٨٤/ ١٤٠٤٩) و (١٣/ ٢٨٥/ ١٤٠٥٤)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٤٢)، والبيهقي (٣/ ٢٦٣) (٦/ ٤٩١/ ٦١١٩ - ط. هجر).

وحديث شعبة موقوف بإسناد صحيح، له حكم الرفع؛ إذ لا مجال للرأي فيه، وسماك هو: ابن الوليد الحنفي، أبو زُميل: ثقة، ويؤيده حديث مسعر فهو صريح في الرفع.

قال أبو نعيم بعد حديث مسعر المرفوع: "غريب، تفرد به ابن أبي بكر [يعني: المقدمي، عن يحيى عن مسعر"، قلت: لا يضره تفرده؛ فالمقدمي: ثقة، مكثر عن القطان، وروايته عنه في صحيح مسلم، وتابعه عن مسعر: وكيع وأبو نعيم بالموقوف.

• ورواه روح بن عبادة عن شعبة به في صلاة الخوف مرفوعًا.

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٢٩٥/ ١٣٤٩).

قلت: هو حديث صحيح، وهو حجة على المخالفين في إثبات القول بالركعة الواحدة، لاسيما مع قول ابن عمر لما سئل عن صلاة السفر: ركعتانِ تمامٌ غيرُ قصر، إنما القصر صلاة المخافة؛ فدل بما لا يدع مجالًا للشك، أن صلاة المخافة ركعة واحدة، ولا قضاء بعدها، والله أعلم.

* وانظر أيضًا: ما أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٧٣/ ١٣٠٩٢) [وفي إسناده: رشدين بن سعد، وهو: ضعيف، وشيخه: محمد بن سهم، وهو: مجهول. التاريخ الكبير (١/ ١١١)، الجرح والتعديل (٧/ ٢٧٩)، الثقات (٧/ ٤٢٥)، المؤتلف للدارقطني (٣/ ١٢٣٠)، الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ٣٣٠)].

* وروي عن ابن عمر من وجه آخر، ولا يصح:

فقد روى محمد بن الحارث: حدثني محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة المسايفة ركعة، على أي وجه كان الرجل يجزئ عنه، فإذا - أحسبه قال: - فعل ذلك لم يُعِد".

أخرجه البزار (١٢/ ٣١/ ٥٤٠٦).

قال البزار بعد أن ساق عشرة أحاديث بهذا الإسناد: "وأحاديث محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر كثيرة، وهي كثيرة المناكير، وإنما أخرجنا منها ما يحسن إخراجه؛ لأن محمدًا: ضعيف الحديث عند أهل العلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>