وقال ابن معين:"قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، ولم يسمع منه عمرو بن دينار، وذاك أنه قتل في فتنة ابن الزبير" [تاريخ الدوري (٤/ ١٤٩/ ٣٦٣٩) و (٤/ ١٠٠/ ٣٣٥٤)].
وقال ابن أبي شيبة في سؤالاته لابن المديني (٢٣٨): "وسمعت عليًا يقول: لم يسمع قتاده من سليمان اليشكري شيئًا، وما روى عنه من صحيفة قرأها عليه مَن سمعها مِن سليمان اليشكري".
وقال البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٣١)، وفي التاريخ الأوسط (١/ ١٨٨/ ٨٨٠ و ٨٨١): "وروى أبو بشر وقتادة والجعد أبو عثمان عن كتاب سليمان، ومات سليمان قبل جابر بن عبد الله".
وقال البخاري أيضًا [كما في علل الترمذي الكبير (٥٥٠)]:" قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أبو بشر وقتادة وغير واحد، وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري؛ إلا أن يكون عمرو بن دينار، فلعله سمع منه، وهو سليمان بن قيس اليشكري".
وقال الترمذي في الجامع (١٣١٢)(١٣٥٨ - ط. التأصيل) بعد حديث من رواية قتادة عن سليمان اليشكري: "هذا حديث إسناده ليس بمتصل، سمعت محمدًا يقول: سليمان اليشكري يقال: إنه مات في حياة جابر بن عبد الله، قال: ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر، قال محمد: ولا نعرف لأحد منهم سماعًا من سليمان اليشكري؛ إلا أن يكون عمرو بن دينار، فلعله سمع منه في حياة جابر بن عبد الله، وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري، وكان له كتاب عن جابر بن عبد الله".
وقال أبو إسحاق الجوزجاني في أحوال الرجال (٣٥٢): "وقد أُتي بكتاب سليمان بن قيس اليشكري صحيفة إلى البصرة، أخذها قوم من الأئمة في الحديث مثل قتادة، فرووها".
وقال أبو حاتم الرازي:"جالس سليمان اليشكري جابرًا، فسمع منه، وكتب عنه صحيفة، فتوفي، وبقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أبو الزبير، وأبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة" [الجرح والتعديل (٤/ ١٣٦)].
وقال يعقوب بن سفيان:"وقتادة: لم يسمع من مجاهد، ولا من سعيد بن جبير، ولا من أبي قلابة، ولا من الشعبي، ولا من إبراهيم النخعي، ولا من سليمان اليشكري؛ إنما حديث سليمان اليشكري صحيفة، كان كتب عن جابر، وتوفي قديمًا، وبقيت الصحيفة عند أمه في أهل البصرة" [المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٨)].
وانظر أيضًا: مسائل إسحاق الكوسج (٣٤٢٦)، التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم للقاضي أبي عبد الله المقدمي (٥٤٩)، التوحيد لابن خزيمة (٢/ ٨٥٦)، الثقات لابن حبان