للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، جعلت الرفاق تمضي، ... فذكر قصة الجمل في سياق طويل، وليس فيه ذكر صلاة الخوف.

أخرجه أحمد (٣/ ٣٧٥)، وابن هشام في السيرة (٤/ ١٥٩ - ١٦٠)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٨/ ١٤٩)، والبيهقي في الدلائل (٣/ ٣٨٢).

وانظر: ما علقه البخاري في الصحيح بصيغة الجزم (٢٧١٨ و ٤١٢٧)، والفتح لابن حجر (٥/ ٣٢٠) و (٧/ ٤٢٠).

• قال البخاري في الصحيح (٤١٢٥): "باب غزوة ذات الرقاع، وهي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة من غطفان، فنزل نخلًا، وهي بعد خيبر؛ لأن أبا موسى جاء بعد خيبر".

قال ابن إسحاق: "ثم أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهر ربيع، وبعض جمادى، ثم غزا نجدًا يريد بني محارب وبنى ثعلبة من غطفان، حتى نزل نخلًا وهي غزوة ذات الرقاع، وفي هذه الغزوة اشترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جابر بن عبد الله الأنصاري بعيره" [أخرجه ابن هشام في السيرة النبوية (٤/ ١٥٧)، وابن جرير الطبري في التاريخ (٢/ ٨٥)، والبيهقي في الدلائل (٣/ ٣٧٠)، وعلقه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٨/ ١٤٩٢)].

فوافقه في كون غزوة ذات الرقاع هي نفسها غزوة محارب خصفة، وخالفه في كونها كانت في السُّنَّة الثالثة.

وقد قرر ابن حجر في الفتح (٧/ ٤٢٣): "أن صلاة الخوف بعُسفان غير صلاة الخوف بذات الرقاع، وأن جابرًا روى القصتين معًا؛ فأما رواية أبي الزبير عنه: ففي قصة عسفان، وأما رواية أبي سلمة ووهب بن كيسان [لعله أراد: سليمان بن قيس اليشكري] وأبي موسى المصري عنه: ففي غزوة ذات الرقاع، وهي غزوة محارب وثعلبة، وإذا تقرر أن أول ما صُلِّيت صلاة الخوف في عسفان، وكانت في عمرة الحديبية، وهي بعد الخندق وقريظة، وقد صُلِّيت صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع، وهي بعد عسفان، فتعيَّن تأخُّرُها عن الخندق وعن قريظة وعن الحديبية أيضًا، فيقوى القول بأنها بعد خيبر؛ لأن غزوة خيبر كانت عقب الرجوع من الحديبية، ... ".

وقد سبقه إلى هذا التقرير: ابن القيم في زاد المعاد (٣/ ٢٥٢)، حيث قال: "ولا خلاف بينهم أن غزوة عسفان كانت بعد الخندق، وقد صح عنه أنه صلى صلاة الخوف بذات الرقاع، فعُلم أنها بعد الخندق وبعد عسفان"، ثم قال بعد أن استشهد بحديث أبي هريرة: "وهذا يدل على أن غزوة ذات الرقاع بعد خيبر، وأن من جعلها قبل الخندق فقد وهِم وهمًا ظاهرًا".

• وقد أعرضت عن ذكر المراسيل والمقاطيع في الباب، وهي كثيرة، راجعها في مظانها من مصنف عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>