وقت العصر، فخفت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة، قال: فصليت وأنا أمشي أومئ إيماء، فلما انتهيت إليه قلت كذا وكذا، حتى ذكر الحديث، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بقتله إياه، وذكر الحديث.
أخرجه أحمد (٣/ ٤٩٦)(٦/ ٣٤٧٣/ ١٦٢٩٤ - ط. المكنز).
• ورواه أبو بكر بن أبي شيبة [ثقة حافظ، مصنف]، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن أنيس إلى خالد بن سفيان، قال: فلما دنوت منه وذلك في وقت العصر خفت أن يكون دونه محاولة أو مزاولة فصليت وأنا أمشي. هكذا مرسلًا.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٢٣/ ٨٣٦٣) و (٧/ ٣٤٩/ ٣٦٦٣٦).
هكذا اختلف الثقات في إسناد هذا الحديث على ابن إسحاق، والذي يظهر لي أن ابن إسحاق قد اضطرب فيه، وحدث أصحابه به مرة موصولًا، ومرة مرسلًا، ومرة بإبهام الواسطة، ومرة بتعيينها، وعبيد الله بن عبد الله بن أنيس: لم أقف له على ترجمة.
* وله طريق أخرى:
يرويها مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري [شيخ للطحاوي والعقيلي والطبراني، وأكثر عنه الأخير، وقال ابن الجزري:"ضابط محقق، قرأ على قالون، وله عنه نسخة، وهو من جلة أصحابه"، ولا تثبت روايته عن مالك. غاية النهاية (٢/ ٢٩٩)، المعجم الأوسط للطبراني (٩/ ٧٦/ ٩١٧٤)، توضيح المشتبه (٤/ ٢٨٠)، مجمع الزوائد (٥/ ١١٧)، مغاني الأخيار (٣/ ٩١١)]: حدثني أبي [ليس به بأس. التهذيب (١/ ٦٣)]:
وتابع إبراهيم بن حمزة الزبيري: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني [ثقة]، ويعقوب بن حميد [هو: ابن كاسب المدني، نزيل مكة: حافظ له مناكير وغرائب، وأسند مراسيل. انظر: التهذيب (٤/ ٤٤٠)، الميزان (٤/ ٤٥٠)، وانظر الأحاديث المتقدمة برقم (٢ و ٣٩ و ١٩٣ و ٤٩٧ و ٥٠٢ و ٥٠٤ و ٥١٨ و ٥٢٠ و ٥٣١ و ٥٣٨ و ٥٥٨ و ٥٦٨)]:
ثلاثتهم: عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قال عبد الله بن أنيس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن لي مِن خالد بن نُبَيح"، رجل من هذيل، وهو يومئذ بعرفة، قال عبد الله: فقلت: أنا يا رسول الله! انعته لي، فقال:"لو رأيتَه هِبتَه"، فقلت: والذي أكرمك! ما هبتُ شيئًا قط، فخرجتُ حتى لقيتُه بجبال عرفة قبل أن تغيب الشمس، فلقيته فرُعِبتُ منه، فعرفت حين رعبت منه الذي قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: مَن الرجل؟ فقلت: باغي حاجة، فهل من مبيت؟ قال: نعم، فالحق بي، قال: فخرجت في أثره، فصليت العصر ركعتين خفيفتين، ثم خرجت وأشفقت أن يراني، ثم لحقته فضربته بالسيف، ثم غشيت الجبل، وكَمَنت حتى إذا ذهب الناس خرجت [وفي رواية: ثم خرجت حتى غشيت الجبل فمكثت فيه، حتى إذا هدأ الناس عني خرجت]، حتى قدمت على رسول ال - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فأخبرته الخبر.