قبل العصر، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين، والنبيين، ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين. قال: قال علي: تلك ست عشرة ركعة، تطوع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنهار، وقل من يداوم عليها.
وفي رواية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في دبر كل صلاة ركعتين؛ إلا الفجر والعصر.
يأتي تخريجه مفصلًا - إن شاء الله تعالى - في موضعه من السنن برقم (١٢٧٢ و ١٢٧٥).
وهذا الحديث قد ضعفه ابن المبارك وغيره [انظر: جامع الترمذي (٥٩٩)، التهذيب (٢/ ٢٥٤)، الميزان (٢/ ٣٥٣)]، وقد سبق الكلام على بعض الأوهام فيه على أبى إسحاق السبيعي تحت الحديث رقم (١١٣٣)، الشاهد رقم (٥).
٢ - حديث أبي أمامة:
رواه فضالة بن حصين، عن شعيب بن الحبحاب، عن أبى أمامة، قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، فكانت صلاته كل يوم عشر ركعات: ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء.
أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٧٩٩٨/٢٥٦)(٢/ ٢٣١ - مجمع الزوائد).
قلت: هذا حديث منكر، فضالة بن حصين العطار: ضعيف، يروي المناكير، واتُّهم [اللسان (٦/ ٣٣٠)].
٣ - حديث أبي هريرة:
له طريق تقدم ذكره تحت الحديث رقم (١١٣٢) [أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٢٤٧/ ١٣٩٨٩)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٥)، وأبو الشيخ في فوائده (١٣٧ - انتقاء ابن مردويه). وأبو الحسن الحمامي في الخامس من حديثه تخريج ابن أبى الفوارس (٤)(٧٤ - مجموع مصنفاته)] [وفي سنده: عمار بن عمر بن المختار عن أبيه، وهما: ضعيفان، والأب أسوأ حالًا، وهو متهم بالوضع. اللسان (٦/ ٤٨ و ١٤٣)].
• وطريق آخر يرويه إسماعيل بن عيسى العطار، قال: نا عمرو بن عبد الجبار، قال: نا عبد الله بن يزيد بن آدم، قال: حدثني أنس بن مالك، قال: قال أبو هريرة: أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - في أشياء لا أدعها حتى أموت: أوصاني بركعتي الفجر، قال:"فيهما ركائب الدهر"، وركعتي الضحى، فإنها صلاة الأوابين، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وقبل العصر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر قال:"هو صوم الدهر"، وأن لا أبيت إلا على وتر، وقال لى:"يا أبا هريرة، صل ركعتين أول النهار أضمن لك آخره".
أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ١٥٤/ ٤٩٢٦).
قال الطبراني:"لا يروى هذا الحديث عن أنس عن أبى هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: إسماعيل بن عيسى العطار".