للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد القطان [ثقة ثبت، إمام حجة، روايته عن الأوزاعي عند مسلم].

• وخالفهما: يحيى بن حمزة [دمشقي ثقة، والراوي عنه: هشام بن عمار، وهو: دمشقي صدوق؛ إلا أنه لما كبر صار يتلقن]، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى، عن أبى سلمة، قال: هو ونافع، عن ابن عمر، عن حفصة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بين النداء والإقامة ركعتين خفيفتين ركعتي الفجر.

أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٢٥٤/ ١٧٦٨).

وأبو سلمة بن عبد الرحمن لا يحفظ في إسناد هذا الحديث، وإن كان الحديث محفوظًا عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن عائشة في ركعتي الفجر [كما في الصحيحين: البخاري (٦١٩)، مسلم (٧٢٤/ ٩١)، ويأتي ذكره قريبًا]، وهو محفوظ أيضًا عن يحيى بن أبى كثير، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة مرفوعًا، والله أعلم.

• وانظر في الأوهام أيضًا على يحيى: ما أخرجه خيثمة الأطرابلسي في حديثه (٧٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٢٠٤).

• وانظر فيمن رواه عن نافع من الضعفاء: ما أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٢٠٧) (٧/ ١٦٤ - ط. الغرب).

• وروي عن ابن شهاب الزهري، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة مرفوعًا [وهو باطل من حديث الزهري بهذا الإسناد] [أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٦٧/ ١٢٦٩) و (٥/ ٢٣٦/ ٥١٨٧)] [ومداره على زكريا بن عيسى، وهو: منكر الحديث. الجرح والتعديل (٣/ ٥٩٧)، اللسان (٣/ ٥١١)، وفي الإسناد إليه جماعة من المتروكين والمجاهيل] [وإنما يرويه الزهري عن سالم عن ابن عمر عن حفصة. راجع الحديث رقم (١١٣٢)].

• كما روي أيضًا من حديث سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة مرفوعًا [أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٤/ ٢٢٣)، وعنه: أبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٣٩] [وهو باطل من حديث الثوري، تفرد به عنه: الحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني، وهو: متروك الحديث. اللسان (٣/ ١٠٦)].

ح - وممن خالف أصحاب نافع، فوهم في إسناده:

عبد الحميد بن جعفر، فرواه عن نافع، عن صفية، عن حفصة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلي ركعتي الفجر ركعتين خفيفتين.

أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٢٥٣/ ١٧٦٥)، وفي الكبرى (٢/ ١٧٥/ ١٤٥٧).

وعبد الحميد بن جعفر: مدني، صدوق، له أغاليط، وهذه منها، وجزم بذلك النسائي حين قال بأن هذا الحديث خطأ عنده، وقد رواه جماعة من أثبت أصحاب نافع، منهم: مالك، وعبيد الله بن عمر، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن أخته حفصة، وهو الصواب، وأخطأ من قال فيه: عن صفية، والله أعلم.

• وانظر فيما لا يثبت إسناده أيضًا: ما أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٢٢٣/ ٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>