• وتابعهم على ذلك: أبو مطر الجهني البصري [مجهول، ترك حفص بن غياث حديثه. الجرح والتعديل (٩/ ٤٤٥)، الإكمال للحسيني (١١٧٢)، اللسان (٩/ ١٦٤)].
أخرجه أحمد (١/ ١٥٨)، وعبد بن حميد (٩٥).
• لكن روى عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، قال: رأيت عليًّا - رضي الله عنه - صلى الظهر، ثم قعد لحوائج الناس، فلما حضرت العصرُ أُتي بتور من ماء، فأخذ منه كفًّا فمسح به وجهه وذراعيه ورأسه ورجليه، ثم أخد فضله فشرب قائمًا، وقال: إن ناسًا يكرهون هذا، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله، وهذا وضوء من لم يحدث.
وفي رواية بإسناد صحيح: فتمضمض واستنشق، ومسح وجهه وذراعيه، ومسح برأسه، ومسح رجليه.
أخرجه بتمامه أو طرفًا منه: البخاري (٥٦١٥ و ٥٦١٦) [وقال في الموضع الثاني: وغسل وجهه ويديه، وذكر رأسه ورجليه، ولم يذكر: هذا وضوء من لم يحدث، قال ابن حجر في الفتح (١٠/ ٨٢): "وهي على شرط الصحيح"]. وأبو داود (٣٧١٨)، والترمذي في الشمائل (٢٠٠)، والنسائي (١/ ٨٤ - ٨٥/ ١٣٠) واللفظ له. وابن خزيمة (١٦ و ٢٠٢)، وابن حبان (٣/ ٣٣٩/ ١٠٥٧) و (٤/ ١٧٠ و ١٧١/ ١٣٤٠ و ١٣٤١) و (١٢/ ١٤٤/ ٥٣٢٦)، وأحمد (١/ ٧٨ و ١٢٣ و ١٣٩ و ١٤٤ و ١٥٣ و ١٥٩)، والطيالسي (١٤٨)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الطهور (٣٩)، والبزار (٣/ ٣٠/ ٧٨٠ - ٧٨٢)، وأبو يعلي (١/ ٢٦٢ و ٣٠٣/ ٣٠٩ و ٣٦٨)، وابن جرير الطبري في التفسير (٦/ ١١٣)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٤٥٩)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٤) و (٤/ ٢٧٣)، وفي المشكل (٥/ ٣٤٩)، والدارقطني في العلل (٤/ ١٤١/ ٤٧٢)، والبيهقي في السنن (١/ ٧٥) و (٧/ ٢٨٢)، وفي الشعب (٥/ ١٠٩/ ٥٩٨٢)، وفي الآداب (٦٧٠)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١١/ ٣٨٢/ ٣٠٤٧)، وقال:"هذا حديث صحيح". والمزي في التهذيب (٢٩/ ٣٣٦)، وابن حجر في الإمتاع (٥)، وقال:"هذا حديث صحيح".
وهذا صحيح كما ترى لاحتجاج البخاري به في صحيحه، وإن كان قد احتج به في غير أبواب الوضوء، حيث أخرجه في باب الشرب قائمًا، من كتاب الأشربة، وذلك عندي -والله أعلم- لكونه صريح الرفع في مسألة الشرب قائمًا، محتمل في صفة وضوء من لم يحدث، وهو وإن كان ظاهره الوقف، لكن مثله لا يقال من قبل الرأي والاجتهاد، وكلام أبي زرعة في العلل (٧)، والبيهقي في المعرفة (١/ ١٦٩): صريح في كونه مرفوعًا [وهو مخرج في أحاديث الذكر والدعاء تحت الحديث رقم (٢٦١)].
وهما عن علي حديثان مختلفان؛ لأن هذه الواقعة مختلفة عن الأحاديث السابقة، ولاختلاف السياق، فيقيد الحديث بما قيد به، وهو أنه في صفة وضوء من لم يحدث.
• وتابعه عليه: ربعي بن حراش، فرواه عن علي بنحوه مختصرًا.