٢ - حديث عبد الله بن عمرو:
يرويه عبد الله بن وهب [ثقة]، وابن لهيعة [ضعيف]:
حدثنا حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ركع ركعتي الفجر، اضطجع على شقه الأيمن.
أخرجه أحمد (٢/ ١٧٣)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٧٢/ ١٤٦٧٣).
ولا يصح هذا من حديث ألي عبد الرحمن الحبلي عن ابن عمرو، فإن حي بن عبد الله المعافري: منكر الحديث فيما تفرد به عن أبي عبد الرحمن الحبلي، قال فيه ابن عدي؛ فيما رواه ابن وهب، عن حيي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن ابن عمرو: "وبهذا الإسناد: خمس وعشرون حديثًا، عامتها لا يتابع عليها" [انظر فيما تقدم: الشاهد الخامس تحت الحديث رقم (٤٤٧)، وتخريج الذكر والدعاء (١/ ٤٢٣/ ٢١٠)].
***
١٢٦٤ - قال أبو داود: حدثنا عباس العنبري، وزياد بن يحيى، قالا: حدثنا سهل بن حماد، عن أبي مكين: حدثنا أبو الفَضْل رجل من الأنصار، عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة الصبح، فكان لا يمر برجل إلا ناداه بالصلاة، أو حرَّكه برجله.
قال زياد: قال: حدثنا أبو الفُضَيل.
* حديث ضعيف
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٣/ ٤٦) (٥/ ٤٧٥/ ٤٩٥٧ - ط. هجر).
قال المزي في التحفة (٨/ ٢٩٢/ ١١٧٠٣): "وفي نسخة: ابن الفضل؛ وفي حديث زياد: أبو الفضل"، وقال: "رواه محمد بن إسحاق الصاغاني، عن عباس العنبري، فقال: أبو الفضل بن خلف الأنصاري، وهو غير مشهور".
وقال ابن القطان في بيان الوهم (٣/ ٣٥٠/ ١٠٩٦): "وعلته أبو الفضل هذا، أو أبو الفضيل، فإنه رجل مجهول".
وقال النووي في المجموع (٣/ ٨٠)، وفي الخلاصة (٧٥٧): "رواه أبو داود بإسناد فيه ضعف، ولم يضعفه".
وقال ابن الملقن في التوضيح (٩/ ١٥٠): "فيه أبو الفضل الأنصاري، وهو غير مشهور".
قلت: هو حديث غريب جدًّا، لم يروه عن مسلم بن أبي بكرة سوى أبي الفضل الأنصاري، وهو: مجهول، ولا يُعرف بغير هذا الحديث [التقريب (٧٢٠)]، ولا عن أبي الفضل سوى أبي مكين نوح بن ربيعة، وهو: صدوق، تفرد به: سهل بن حماد أبو عتاب الدلال البصري، وهو: لا بأس به، فهو حديث ضعيف، والله أعلم.