روى عن شعبة كذا قالوا، وأما غندر فقال: عبد الله بن مالك بن بحينة، رواه البسري عنه"، والبسري هو: محمد بن الوليد بن عبد الحميد، وهو: ثقة.
وقال البيهقي: "والصحيح قول من قال: عبد الله بن مالك بن بحينة، وهو عبد الله بن مالك بن القشب من أزد شنوءة، وأمه بحينة بنت الحارث بن المطلب، قاله علي بن المديني".
* ورواه أبو عوانة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، عن ابن بحينة، قال: أقيمت صلاة الصبح، فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يصلي والمؤذن يقيم، فقال: "أتصلي الصبح أربعًا؟ ".
أخرجه مسلم (٧١١/ ٦٦)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٣٠٧/ ١٦٠٤)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١١٧/ ٨٦٧)، وفي الكبرى (١/ ٤٥٤/ ٩٤١)، وأبو مسعود الدمشقي في أجوبته على الدارقطني (٣٢٢)، وابن حزم في المحلى (٣/ ١٠٧).
* ورواه حماد بن سلمة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، عن مالك بن بحينة؛ أنه قال: أقيمت صلاة الفجر، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل يصلي ركعتي الفجر، فقام عليه، ولاث به الناس، فقال: "أتصليها أربعًا؟ "، ثلاث مرات.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ١٥٩/ ٨٨٤)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٧٢)، وفي المشكل (١٠/ ٣١٠/ ٤١١٩)، وابن حجر في التغليق (٢/ ٢٨٠).
* ذكر أبو مسعود الدمشقي في أجوبته على الدارقطني (٣٢٣) أن أهل العراق يقولون: مالك بن بحينة، وسمى منهم: أبا عوانة، وشعبة، وحماد بن سلمة، وأن أهل المدينة يقولون: عبد الله بن مالك بن بحينة، وسمى منهم: إبراهيم بن سعد وإسحاق، ولعله أراد: ابن إسحاق، كما علقه عنه البخاري في الصحيح، ثم قال أبو مسعود عن قول أهل المدينة: "وهو نسبه المعروف"، ثم ساق الأدلة على ذلك.
وقال ابن سعد: "عبد الله بن بحينة: أبوه مالك بن القشب، وأمه بحينة بنت الحارث، ويكنى أبا محمد، وأسلم قديمًا، وكان ناسكًا يصوم الدهر، ومات في خلافة معاوية" [الطبقات (٤/ ٣٤٢)، معجم الصحابة لأبي القاسم البغوي (٣/ ٣٩٦)].
وذكر البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١٠) الاختلاف في اسمه، ورجح أنه: عبد الله بن مالك بن بحينة.
وقال عباس الدوري في تاريخ ابن معين (٣/ ١٤٨/ ٦٣٠): "سمعت يحيى يقول: يُروى عن عبد الله بن مالك بن بحينة، وهو الذي رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما يروي عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إبراهيمُ بن سعد، وهذا خطأ، ليس يروي أبوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، إنما هو الذي رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال يحيى: بحينة هي أمه".
وقال أبو زرعة: "إنما هو: عبد الله بن مالك بن بحينة الأسدي، حليف بني عبد المطلب" [العلل (٥١٦)].