١٢٨٢ - . . . سعيد بن سليمان: حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: صليتُ الركعتين قبل المغرب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت لأنس: أرآكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، رآنا، فلم يأمرنا ولم ينهنا.
*حديث صحيح
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٢٧٣)، وقد أخرجه مسلم (٨٣٦) من طريق: محمد بن فضيل، عن مختار بن فلفل، قال: سألت أنس بن مالك عن التطوع بعد العصر، فقال: كان عمر يضرب الأيدي على صلاةٍ بعد العصر، وكنا نصلي على عهد النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، فقلت له: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاهما؟ قال: كان يرانا نصليهما؛ فلم يأمرنا، ولم ينهنا.
* ولحديث أنس هذا طرق أخرى:
أ - روى غندر محمد بن جعفر [وعنه: بندار محمد بن بشار، وأحمد بن حنبل]، ووهب بن جرير، وأبو داود الطيالسي، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وسعيد بن الربيع أبو زيد الهروي [وهم ثقات]:
عن شعبة، قال: سمعت عمرو بن عامر الأنصاري، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: إن كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيبتدرون السواري حتى يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم كذلك، يصلون الركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء.
وفي رواية: كان لُباب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أن المؤذن بالمغرب ابتدروا السواري يصلون.
قال البخاري:"قال عثمان بن جبلة وأبو داود، عن شعبة: لم يكن بينهما إِلَّا قليل".
وفي رواية غندر [عند أحمد]: ولم يكن بين الأذان والإقامة إِلَّا قريب. ونحوه لعثمان بن عمر [عند السراج].
ولفظ أبي زيد الهروي [عند الدارمي]: كان المؤذن يؤذن لصلاة المغرب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقوم لباب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيبتدرون السواري، حتى يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم كذلك، قال: وقلَّ ما كان يلبث.
أخرجه البخاري (٦٢٥)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٢٨/ ٦٨٢)، وفي الكبرى (٢/ ٢٥٣/ ١٦٥٨)، والدارمي (١٥٨٣ - ط. البشائر)، وابن خزيمة (٢/ ٢٦٦/ ١٢٨٨)، وابن حبان (٤/ ٤٥٩/ ١٥٨٩) و (٦/ ٢٣٦/ ٢٤٨٩)، وأحمد (٣/ ٢٨٠)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (٤٩ - مختصره)، وأبو العباس السراج في مسنده (٥٧٤ و ٦١٤ و ١١٢٠