للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دمشق (٦٢/ ١٩٠ و ١٩١)] [وانظر أيضًا: تاريخ ابن أبي خيثمة (١/ ٥٧٥/ ٢٣٧٤)].

وقد أطال البخاري في ترجمته لبيان وجوه الاختلاف في اسم نعيم بن همار، وقد صدر ترجمته بتسميته: نعيم بن همار.

وقال أبو حاتم: "نعيم بن همار، ويقال: ابن هبار، ويقال: ابن حمار، ويقال: ابن هدار الغطفاني، شامي له صحبة" [الجرح والتعديل (٨/ ٤٥٩)].

وقال ابن حبان في الثقات (٣/ ٤١٣): "نعيم بن همار الغطفاني: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ابن آدم صلِّ أربع ركعات أول النهار أكفك آخره": سكن الشام، وقد قيل: إنه نعيم بن هبار، ويقال: نعيم بن خمار، وقال بعضهم: نعيم بن حمار، وقد قيل: نعيم بن هدار، والصحيح: نعيم بن همار".

وقال أبو أحمد العسكري: "الصحيح وما عليه أهل النسب: نعيم بن همار بالهاء، وهو من غطفان" [تصحيفات المحدثين (١/ ٩٢)، تاريخ دمشق (٦٢/ ١٨٩)].

وقال الدارقطني: "اختلف الناس في نعيم بن همار، فقال بعضهم: نعيم بن همَّار، وقال بعضهم: نعيم بن هبَّار، وقال بعضهم: نعيم بن حمَّار، وقال بعضهم: نعيم بن خمَّار، والصواب: ابن همار، وهو غطفاني، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -" [سؤالات السلمي (٣٩٧) وقد تصرفت في ضبط النص بما يتفق مع وجوه الاختلاف المذكورة في الأسانيد. وانظر: المؤتلف (٢/ ٧٤٣) و (٤/ ٢٣٠٣)، وقال في الموضع الثاني: "هو نعيم بن هبار، ويختلف في اسمه، فيقال: همار بالميم، وخمار بالخاء والميم، وهدار بالدال، وغير ذلك"].

وأكثر الأئمة والنقاد والمصنفين على أنه: نعيم بن همار، قال ابن حجر في التقريب: "رجح الأكثر أن اسم أبيه همار"، وقال في التهذيب (٤/ ٢٣٨): "وصحح الترمذي، وابن أبي داود، وأبو القاسم البغوي، وأبو حاتم ابن حبان، وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهم: أن اسم أبيه همار" [راجع مثلًا: طبقات ابن سعد (٧/ ٤١٧)، معرفة الثقات (١٨٦٣)، الآحاد والمثاني (٢/ ٤٧٤)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٦٦٩)، الاستيعاب (٤/ ١٥٠٩)، الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٥٥٠) و (٧/ ٣١١)، تاريخ دمشق (٦٢/ ١٩٤)، تاريخ الإسلام (٢/ ٤٤٥ - ط. الغرب). إكمال مغلطاي (١٢/ ٧٢)، توضيح المشتبه (٢/ ٤٠٥)، مع مصادر التخريج وكتب الرجال ومعاجم الصحابة].

* وأما رد الحديث بدعوى كثرة الاختلاف في أسانيده، فهي دعوى مردودة، فكم من حديث صحيح، كثر الاختلاف فيه، وكثير من أحاديث الصحيحين كذلك، فليست العبرة في الرد بكثرة الاختلاف، وإنما العبرة بالعلل المؤثرة في رد الحديث، وإنما مذهب النقاد ترجيح الروايات المحفوظة، واطراح ما عداها.

وحديث نعيم بن همار هذا، إذا اطرحنا منه الروايات الشاذة والضعيفة؛ وجدناه مرويًا من طرق شامية صحيحة، يشد بعضها بعضًا، فقد رواه:

<<  <  ج: ص:  >  >>