للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس ... فذكره، وقال: "هذا حديث حسن، ثابت الإسناد"،

قلت: هو حديث غريب جدًّا، ولم أقف عليه في شيء من دواوين الإسلام.

* قال أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٣/ ٦١) و (٥/ ٥٤٨) عن معنى هذا الحديث: "إذا وجد الفَصِيلُ حرَّ الشمس على الرمضاء".

وقال القاضي عياض في مشارق الأنوار (١/ ٢٩١): "قوله: حين ترمض الفصال؛ بفتح التاء والميم وضاد معجمة، وهو احتراق أظلافها بالرمضاء عند ارتفاع الضحى واستحرار الشمس، والرمضاء: ممدود الرمل إذا استحر بالشمس، ومنه قوله: ويقيك من الرمضاء، يقال منه: رمضت ترمض، وسمي بذلك رمضان من شدة الحر، لموافقته حين التسمية زمنه فيما قالوا، وقيل: لحر جوف الصائم فيه، ورمضه للعطش، وقيل: بل كان عندهم أبدًا في الحر؛ لنَسائهم الشهور وتغييرهم الأزمنة وزيادتهم شهرًا في كل أربع من السنين حتى لا تنتقل الشهور عن معاني أسمائها".

وقال أيضًا (٢/ ١٦٠): "وقوله: حتى ترمض الفصال؛ جمع فصيل، وهي صغار الإبل".

٥ - حديث أنس بن مالك:

رواه يونس بن بكير [وعنه: أبو كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وهما ثقتان حافظان"، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني موسى بن فلان بن أنس، عن عمه ثمامة بن أنس بن مالك، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا من ذهب في الجنة".

أخرجه الترمذي في الجامع (٤٧٣)، وفي العلل الكبير (١٣٦)، وابن ماجه (١٣٨٠)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٩٥/ ٣٩٥٥) [وفي سنده زيادة مقحمة]. والبغوي في شرح السنة (٤/ ١٤٠/ ١٠٠٦)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب (٣/ ٩/ ١٩٦٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٢٢٦)، [التحفة (١/ ٣٢٢/ ٥٠٥)، المسند المصنف (٢/ ٥٨/ ٥٩٤)].

قال الترمذي في الجامع: "حديث أنس: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".

وقال في العلل: "سألت محمدًا" [يعني: البخاري"] فقال: هذا حديث يونس بن بكير، ولم يعرفه من حديث غيره".

وقال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به: محمد بن إسحاق".

قلت: وقع في رواية أبي القاسم الأصبهاني قوام السنة، من طريق أبي كريب تفسيرًا: "موسى، هو: ابن حمزة بن أنس ووقع في رواية ابن عساكر في تاريخه: "موسى بن عبد الله بن المثنى بن أنس"، ولا يثبت هذا؛ ففي الإسناد إليه: خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري، وقد كان حافظًا مكثرًا؛ إلا أنه روى ما لا يتابع عليه، ولم يكن بموثوق به، وقد اتُّهم بحديث: النهي عن الوقاع قبل الملاعبة، قال الخليلي: "وهو ضعيف

<<  <  ج: ص:  >  >>