قلت: ولا يثبت هذا؛ موسى بن أبي كثير أبو الصباح: وثقه ابن معين وابن سعد والفسوي، وقال أبو حاتم:"محله الصدق"، وقال في موضع آخر:"يكتب حديثه، ولا يحتج به"، وذكره في الضعفاء: أبو زرعة، والعقيلي، وابن حبان، وابن عدي، وأبو نعيم [انظر: التهذيب (٤/ ١٨٦)، إكمال مغلطاي (١٢/ ٣٤)، الميزان (٤/ ٢١٨)، ضعفاء العقيلي (٤/ ١٦٧)، أسامي الضعفاء (٣١١)، الكامل (٦/ ٣٤٦)، ضعفاء أبي نعيم (٢٠١)، تاريخ دمشق (٦٠/ ٤١٦)].
ولا يُعرف له إدراك لابن عباس، إنما يروي عن التابعين، مثل مجاهد وغيره؛ لذا عده ابن حجر في الطبقة السادسة، ممن لم يثبت له لقاء أحد من الصحابة، والله أعلم.
• ولحديث ابن عباس عن أم هانى طريق أخرى يأتي ذكرها في طرق حديث أم هانئ تحت الحديث الآتي، إن شاء الله تعالى.
***
١٢٩١ - . . . شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، قال: ما أخبرنا أحدٌ أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الضحى غيرُ أم هانئ فإنها ذكرت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يومَ فتحِ مكة اغتسل في بيتها، وصلى ثمانَ ركَعاتٍ، فلم يره أحدٌ صلاهُنَّ بعدُ.
* حديث متفق على صحته؛ دون قوله: فلم يره أحدٌ صلاهُنَّ بعدُ؛ فإنها شاذة من حديث شعبة.
أخرجه البخاري (١١٠٣ و ١١٧٦ و ٤٢٩٢)، ومسلم (٣٣٦/ ٨٠ - صلاة المسافرين)، وأبو عوانة (٢/ ٢١٢٩/١٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣١٤/ ١٦٢٣)، والترمذي في الجامع (٤٧٤)، وفي الشمائل (٢٩١)، والنسائي في الكبرى (١/ ٢٦٩/ ٤٩٠ - ط. الرسالة)(٢/ ٢٧١/ ٥٧١ - ط. التأصيل)، والدارمي (١٥٩٦ - ط. البشائر)، وابن خزيمة (٢/ ٢٣٤/ ١٢٣٣)، وأحمد (٦/ ٣٤٢)(١٢/ ٦٥٠١/ ٢٧٥٤٢ - ط. المكنز) و (٦/ ٣٤٣)(١٢/ ٦٥٠٢/ ٢٧٥٤٦ - ط. المكنز)، وإسحاق بن راهويه (٥/ ٢٣/ ٢١٢٢) و (٥/ ٢٤/ ٢١٢٣)، والطيالسي (٣/ ١٩١/ ١٧٢٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٧٥/ ٧٨٠٧)(٥/ ١٨٦/ ٨٠٢١ - ط. الشثري)(٥/ ٢٦٣/ ٧٨٩١ - ط. عوامة)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٠٥٤ و ٢٠٥٥)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٧٢)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٣٦/ ١٠٦٦)، والبيهقي في السنن (٣/ ٤٨)، وفي الدلائل (٥/ ٨١)، والبغوي في شرح السنة (٤/ ١٣٥/ ١٠٠٠)، وقال:"هذا حديث متفق على صحته". وفي الشمائل (٦٠٦)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب (١٩٥٥)، [التحفة (١٢/ ١٠/ ١٨٠٠٧)، الإتحاف (١٨/ ٧/ ٢٣٢٩٣)، المسند المصنف (٤٠/ ٦٢٠/ ١٩٤٧٥)].
رواه عن شعبة: حفص بن عمر الحوضي [وهذا لفظه]، وغندر محمد بن جعفر،