في فضائل الأعمال (١١٩)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١١٤)، والخطيب في المتفق والمفترق (٢/ ٨٢٨/ ٤٨٩)، والبغوي في الشمائل (٦٠٥)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١٩٥٨)، [التحفة (١/ ٣٦٩/ ٦٧٢)، المسند المصنف (٢/ ٦٠/ ٥٩٦)].
قلت: حكيم بن معاوية الزيادي: مجهول؛ قال مغلطاي في إكماله (٤/ ١٢٥): "لم يذكره البخاري في تواريخه، ولا ابن أبي حاتم، ولا ابن أبي خيثمة في تواريخه، ولا في أخبار البصرة، ولا يعقوب بن سفيان في تاريخه، ولا الهيثم في تواريخه، ولا خليفة، ولا الإمام أحمد في تواريخه وعلله، ولا غير هؤلاء ممن يكثر عددهم".
ونقله ابن حجر في التهذيب (١/ ٤٧٥)، ولخصه بقوله:"لم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم، ولا ابن حبان، ولا أعرفه"، ثم لخصه في التقريب بقوله:"مستور" [وانظر ترجمته في المتفق والمفترق (٢/ ٨٢٨/ ٤٨٩)].
• ورواه عمر بن حفص البزار بجنديسابور [شيخ مقل لابن حبان، ولم يكثر عنه، روى له مواضع يسيرة في الثقات والمجروحين والروضة، فهو: مجهول الحال]: ثنا محمد بن زياد الزيادي [صدوق]: حدثني خالي محمد بن عثمان [مجهول. الثقات (٩/ ٩٣)]: ثنا زياد بن عبد الله بن الربيع [كذا في المطبوع]، عن حميد، عن أنس بن مالك؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الضحى ست ركعات.
أخرجه ابن حبان في الثقات (٩/ ٩٣)، قال: حدثنا عمر بن حفص به.
• ورواه محمد بن غالب الأنطاكي [ليس بذاك المشهور. الجرح والتعديل (٨/ ٥٥)، الثقات (٩/ ١٣٩)]، قال: نا سعيد بن مسلمة الأموي [منكر الحديث. التهذيب (٢/ ٤٣)، الميزان (٢/ ١٥٨)]، قال: نا عمر بن خالد بن عباد [مجهول. غنية الملتمس (٣٦٨)]، عن زياد بن عبيد الله بن الربيع، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى ست ركعات، فما تركتهن بعد، قال الحسن: وما تركتهن بعد.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٦٨/ ١٢٧٦).
قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به عن حميد الطويل: زياد بن عبيد الله بن الربيع؛ وهو: مجهول، ذكره ابن حبان في الثقات، على عادته في توثيق المجاهيل، وقد روى عنه جماعة من المجاهيل والمتروكين وصدوق واحد، فلا يزيده ذلك إلا جهالة، مع قلة ما يروي؛ وليس له في الكتب الستة سوى هذا الحديث، انفرد به الترمذي في الشمائل [التهذيب (١/ ٦٥١)، التحفة (١/ ٣٦٩/ ٦٧٢)]، وقد اختلف عليه فيه، فرواه مرة عن حميد الطويل، ومرة عن الحسن البصري، ولا يصح إليه إسناد، وهذا الحديث في فضائل الأعمال والترغيب فيها مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله؛ فأين عنه أصحاب حميد الثقات على كثرتهم الكاثرة، فقد روى عنه جهابذة الثقات، وكبار الحفاظ الأثبات، وأعيان الطبقة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة؛ فكيف يحتمل من مثل هذا المجهول التفرد به عن حميد؛ فضلًا عن كونه قد خولف فيه: