° قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال ابن حبان والدارقطني: "تفرد به ابن أبي زائدة".
وقال ابن خزيمة: "خبر غريب غريب".
وقال أبو زرعة الرازي: "ابن أبي زائدة قلما يخطئ، فإذا أخطأ أتى بالعظائم" [علل الحديث (٢٥٧)].
قال ابن رجب في الفتح (٦/ ٢٣٧): "ذكر الأثرم أنه ذكر لأبي عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل - حديث ابن أبي زائدة هذا من الوجهين، فقال: في الإسناد الأول: عاصم، لم يرو عن عبد الله بن شقيق شيئًا، ولم يروه إلا ابن أبي زائدة، وما أدري؟
فذكر له الإسناد الثاني، فقال أحمد: هذا أراه اختصره من حديث: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة"، وهو بمعناه. قال: فقلت له: روى هذين أحد غيره؟ قال: لا".
ثم قال ابن رجب: "قلت: والظاهر أنه اختصر حديث عبد الله بن شقيق عن ابن عمر أيضًا، كما اختصر حديث عبيد الله عن نافع عنه، والله أعلم".
قلت: هو كما قال أحمد، اختصر الحديث ورواه بالمعنى، والله أعلم.
٢ - وروى حماد بن زيد، وإسماعيل بن علية، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد الوارث بن سعيد، ويزيد بن زريع [وهم ثقات أثبات، وفيهم أثبت الناس في أيوب؛ حماد وابن علية]:
عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هو يخطب، فقال: كيف صلاة الليل؟ فقال: "مثنى مثنى، فإذا خشيتَ الصبحَ فأوتر بواحدة، توتر لك ما قد صليت".
أخرجه البخاري (٤٧٣)، وابن خزيمة (٢/ ١٣٩/ ١٠٧٢)، وابن حبان (٦/ ٣٥٢/ ٢٦٢٢)، وأحمد (٢/ ٥ و ٤٨)، والبزار (١٢/ ٥٤٤٨/٤٥)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/ ٢٠٩)، والدارقطني في العلل (١٣/ ٣٧/ ٢٩٢٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٣/ ٢٤١)، [التحفة (٥/ ٣٧١/ ٧٥٥٤)، الإتحاف (٩/ ٣١/ ١٠٣٣٨)، المسند المصنف (١٤/ ٣٦٥/ ٦٩٧٧)].
٣ - وروى مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الليل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ صلى ركعةً واحدةً توتر له ما قد صلى".
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٨٠/ ٣١٩)، ومن طريقه: البخاري في الصحيح (٩٩٠)، وفي التاريخ الأوسط (١/ ٢٩٤/ ١٤٣٣) (١/ ٤٣٨/ ٩٨٥ - ط. الصميعي)، ومسلم (٧٤٩/ ١٤٥)، وأبو عوانة (٢/ ٦٥/ ٢٣٣٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٤٤/ ١٦٩٧)، وأبو داود (١٣٢٦)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٣٣/ ١٦٩٤)، وفي الكبرى (٢/