شئتَ قلتَ: لم ينم، ثم يقوم إليهما والأذان في أذنيه، فأيُّ طولٍ يكون ثم؟ قلت: رجل أوصى بمال في سبيل الله، أينفق منه في الحج؟ قال: أما إنكم لو فعلتم كان من سبيل الله. قال: قلت: رجل تفوته ركعة مع الإمام فسلم الإمام، أيقوم إلى قضائها قبل أن يقوم الإمام؟ قال: كان الإمام إذا سلم قام. قلت: الرجل يأخذ بالدَّين أكثر من ماله، قال: لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه على قدر غدرته.
أخرجه أحمد (٢/ ٤٩)، واللفظ له بتمامه. والطبراني في الكبير (١٣/ ٢٣٧/ ١٣٩٧٣)، [الإتحاف (٨/ ٢٧٠/ ٩٣٥٢)، المسند المصنف (١٤/ ٣٦٢/ ٦٩٧٦)].
وهذا حديث صحيح، بعضه مرفوع، وهو موضع الشاهد، والباقي موقوف على ابن عمر، قوله.
• هكذا رواه حماد بن زيد، وشعبة، وسلمة بن علقمة، وحبيب بن الشهيد [وهم ثقات]، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر، من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس من قوله.
وهكذا رواه عن حماد بن سلمة: أبو داود الطيالسي، وقرنه بحماد بن زيد، وأما رواية حماد بن سلمة عند أحمد في الموضعين فكانت بطرفه الأخير.
• ورواه حجاج بن المنهال [ثقة]: حدثنا حماد بن سلمة، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلا الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة".
أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٢٣٧/ ١٣٩٧٢)، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز [البغوي: ثقة حافظ]: ثنا حجاج به.
قلت: هذا الحديث إسناده صحيح؛ لكنه شاذ، والمحفوظ رواية الجماعة عن أنس.
• وممن وهم فيه أيضًا من الضعفاء: النهاس بن قهم [وهو: ضعيف، وكان قاصًا، روى أحاديث منكرة. انظر: الميزان (٤/ ٢٧٤)، التهذيب (٤/ ٢٤٣)]، رواه عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر، قال: أنا بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين الرجل الذي سأله عن صلاة الليل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة".
أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٢٣٧/ ١٣٩٧٤)، بإسناد صحيح إلى النهاس.
٢٦ - ورواه هشام بن حسان [ثقة، من أصحاب ابن سيرين]، وهارون بن إبراهيم الأهوازي [ثقة]، ويونس بن عبيد [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن سيرين، وقد رواه عنه: محمد بن أبي عدي]، وعبد الله بن عون [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن سيرين، وقد رواه عنه: محمد بن أبي عدي]، وسالم بن عبد الله الخياط [صدوق، سيئ الحفظ]:
عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل".
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل".
قال هشام: وقال ابن سيرين: ما رأيت أحدًا ممن يؤخذ عنه يرى إلا أن الوتر من آخر الليل أفضل لمن أطاقه. وبنحوه رواية هارون الأهوازي، دون قول ابن سيرين.