للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: أنبا إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بمثل حديث موسى بن عبد العزيز عن الحكم.

أخرجه الحاكم (١/ ٣١٩) (٢/ ٩٩/ ١٢١٠ - ط. الميمان)، وعنه: البيهقي في الشعب (٣/ ١٢٥/ ٣٠٨١)، [الإتحاف (٧/ ٤٨٤/ ٨٢٨١)].

قال البيهقي: "وقد رأيت حديث إسحاق بن إبراهيم في موضع آخر مرسلًا، والمرسل أصح".

قلت: الحجة في أصل كتاب إبراهيم الذي سمعه من أبيه - والذي اطلع عليه ابن المديني -، لا في رواية إبراهيم نفسه، فإنه لا يعتمد عليه، وقد سبق أن قلت بأنه ليس بثقة، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، كان يوصل المراسيل عن أبيه، لكنا اعتمدنا هنا على أصل كتابه لا على روايته، وهناك قرينة أخرى تؤكد صحة كتاب إبراهيم، وأن البلاء منه لا من كتابه، فقد قال عباس بن عبد العظيم: "كانت هذه الأحاديث في كتبه مراسيل، ليس فيها ابن عباس، ولا أبو هريرة"؛ يعني: أحاديث أبيه عن عكرمة [الكامل (١/ ٢٤٢)، التهذيب (١/ ٦٣)].

وبعد هذا البيان تظهر حجة ابن المديني - لله دره من إمام - في إنكار هذا الحديث على موسى بن عبد العزيز، وأنه اعتمد في إنكاره له على ما اطلع عليه من أصل كتاب إبراهيم الذي سمعه من أبيه، لا على رواية إبراهيم نفسه، والله أعلم.

* وله طرق أخرى عن ابن عباس؛ لكنها لا تزيده إلا ضعفًا:

أ - روى إبراهيم بن نائلة: ثنا شيبان [هو: ابن فروخ، وهو: صدوق]: ثنا نافع أبو هرمز، عن عطاء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: جاء العباس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ساعة لم يأته فيها، فقيل: يا رسول الله! هذا عمُّك على الباب، فقال: "ائذنوا له فقد جاء لأمر"، فلما دخل عليه، قال: "فما جاء بك يا عماه هذه الساعة؟ وليست ساعتك التي كنت تجيء فيها! " قال: يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها، فضاقت عليَّ الدنيا بما رحبت، فقلت من يفرج عني؟ فعلمت أنه لا يفرج عني أحد إلا الله ثم أنت، فقال: "الحمد لله الذي أوقع هذا في قلبك، ووددت أن أبا طالب أخذ نصيبه، ولكن الله يفعل ما يشاء"، قال: "أحبوك؟ " [كذا، وفي رواية: "ألا أجيزك؟ " قال: نعم، قال: "أعطيك؟ " قال: نعم، قال: "أحبوك؟ " قال: نعم، قال: "فإذا كانت ساعة يصلى فيها، ليست بعد العصر ولا بعد طلوع الشمس، فما بين ذلك فأسبغ طهورك، ثم قم إلى الله، فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، إن شئت جعلتها من أول المفصل، فإذا فرغت من السورة، فقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرة، فإذا ركعت فقل ذلك عشرًا، فإذا رفعت رأسك فقل ذلك عشر مرار". كذا في رواية الطبراني مختصر.

وزاد في رواية غيره: ... إلى أن قال: "فإذا رفعت رأسك [يعني: من السجدة الثانية] وجلست، فقلها عشر مرار، فهذه خمس وسبعون، ثم قم فأركع ركعة أخرى، فاصنع فيها ما صنعت في الأولى، ثم قل قبل التشهد عشر مرار، فهذه مائة وخمسون، ثم اركع ركعتين أخريين

<<  <  ج: ص:  >  >>