للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأغلب مروياته عن أنس وجابر وثوبان والعرباض بن سارية وأبي كبشة الأنماري ومعاوية بن حيدة بالعنعنة، أو بصيغة تشعر بالإرسال [الآحاد والمثاني (٤/ ٢٦٣/ ٢٢٧٥)، مسند الشاميين (٥١٨ - ٥٢٣)].

ولم يدرك ابن عمر، ولا عبد الله بن عمرو، ولا عبادة بن الصامت، ولا أبا سعيد الخدري، ولا أبا رافع، ولا أبا أمامة، يروي عنهم بواسطة، كما أنه يدخل بينه وبين أبي ذر، وعائشة: اثنين [انظر: مسند الشاميين (٥٢٥ - ٥٣٨)، وغيره].

قال أبو زرعة: "لم يسمع من ابن عمر شيئًا" [المراسيل (٥٤٥) وقال ابن عدي: "وعروة بن رويم عن علي: ليس بالمتصل" [الكامل (٦/ ٤٣١)]، وذكر الدارقطني أن روايته عن عائشة مرسلة [العلل (١٤/ ١٩٣/ ٣٥٤١) وقال ابن عساكر: "عروة لم يدرك أبا ذر" [تاريخ دمشق (٣٨/ ٣٢٧) وقال أيضًا: "وأرسل الحديث عن جماعة من الصحابة، منهم: جابر، وأبو ثعلبة الخشني - وقيل: إنه سمع أبا ثعلبة -، وأبو ذر، وثوبان، ومعاوية بن حكيم المقرئ [كذا، ولعله أراد: معاوية بن حيدة القشيري]، وأبو كبشة الأنماري، وعبد الرحمن بن غنم" [تاريخ دمشق (٤٠/ ٢٢٨)].

ولم يتفق النقاد على توثيقه؛ فقد وثقه ابن معين ودحيم والنسائي، وقال الدارقطني: "لا بأس به"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه"، كأنه رأى في حديثه بعض الغلط، وقد رأيته يضطرب في الأسانيد، ويروي الحديث الواحد مرة عن أنس، ومرة عن أبي كبشة، ومرة عن أبي خالد الحرسي [من حرس عبد الملك بن مروان. تاريخ دمشق (٦٦/ ١٥٨)] عن أنس، وفي نفس الحديث يجعل القصة مع معاوية بن أبي سفيان مرة، ومرة أخرى مع عبد الملك بن مروان، والحمل في هذا عليه، وليس على من روى عنه، مما يدل على قلة ضبطه، وعدم تحفظه من الغلط [انظر حديثه هذا فيما أخرجه: أحمد (٣/ ٢٢٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٢٦٠/ ٢٢٦٥) و (٤/ ٢٦٣/ ٢٢٧٥)، والدولابي في الكنى (٢/ ٥٠٨/ ٩١٩)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٨٥٧/٣٤٢)، وفي الأوسط (٤٠٠)، وفي مسند الشاميين (٥١٨ و ٥٢٢ و ٥٣٦ و ١٤١٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٩٣)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٥٢٧/ ٩٥٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٩/ ٣٣٣) و (٣٦/ ٤٤٩ و ٤٥٠) و (٣٧/ ٥٣ و ٥٤) و (٤٠/ ٢٢٩)، والضياء في المختارة (٦/ ٣٠٣/ ٢٣٢٣) و (٦/ ٣٠٤/ ٢٣٢٤)، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٨٧)، وانظر: المسند المصنف (٣/ ٥٤١/ ١٧٢٥)] [نظر ترجمته: تاريخ دمشق (٤٠/ ٢٣٤)، السير (٦/ ١٣٧)، تاريخ الإسلام (٨/ ٤٨٦)، التهذيب (٣/ ٩٢)].

وأما وفاته فإن الثابت عن البخاري أنه نقل وفاته سنة (١٣٥)، وقيل: إنه مات سنة (١٣٢)، وهو قول خليفة بن خياط وابن سعد، وحكاه ابن حبان في ثقاته بصيغة التضعيف، ثم جزم بوفاته سنة (١٣٥)، وقال سعيد بن عبد العزيز: سنة (١٤٠)، وقال دحيم: مات سنة (١٤٤)، وهما من أئمة النقاد بالشام، وأهل الشام أعلم بحال أهلها، لاسيما وقد ساق سعيد بن عبد العزيز قرينة تدل على ضبطه لتاريخ وفاته، حيث قرن به مكان وفاته، ونقله إلى المدينة ليدفن

<<  <  ج: ص:  >  >>