للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢١ - ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٤/ ١١٠)، من طريق ابن علاق به، وجعله عن جابر بن عبد الله، وليس فيه ذكر السماع، فهو شاذ أيضًا، وقد قال فيه البيهقي في الشعب (١/ ١٧٢/ ١٤٩): "في ثبوته نظر"، وما روي من شواهد لهذا الخبر فمن رواية الكذابين والوضاعين].

وثالثها: ما رواه هشام بن عمار [صدوق، وكان قد كبر فصار يتلقن، وقد أنكروا عليه أحاديث تلقنها. انظر مثلًا: الحديث المتقدم في السنن برقم (٩٠٧ م) قال: حدثنا عبد ربه بن صالح، عن عروة بن رويم؛ أنه سُمع يحدث عن الأنصاري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "يكون في أمتي رجفة يهلك فيها عشرة آلاف، عشرون ألف، ثلاثون ألف، يجعلها الله موعظة للمتقين، ورحمة للمؤمنين، وعذابًا على الكافرين".

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٢٣٠)، بإسناد صحيح إلى هشام.

قلت: الإسناد إلى عروة محتمل؛ فإن عبد ربه بن صالح الأشعري الشامي: ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة من ثقات الشاميين [التاريخ الكبير (٦/ ٧٩)، الجرح والتعديل (٦/ ٤٤)، الثقات (٧/ ١٥٥)، تاريخ دمشق (٣٤/ ١٠٩)، تاريخ الإسلام (٤/ ٩١٩ - ط. الغرب). الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٢١٥) وأظن البلاء فيه: إما من تلقين هشام، وإما من عبد ربه، وإما من الأنصاري المبهم، أو من جهة إرساله، والله أعلم.

° والحاصل: فإنه باجتماع هذه القرائن؛ فلا يثبت عندي حديث عروة بن رويم عن الأنصاري بحديث صلاة التسبيح مرفوعًا، وهو حديث ضعيف، والله أعلم.

* وقد رويت صلاة التسبيح أيضًا من حديث جماعة:

١ - حديث أبى رافع:

يرويه زيد بن الحباب، قال: حدثنا موسى بن عبيدة، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبي رافع، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: "يا عم ألا أحبوك، ألا أنفعك، ألا أصلك"، قال: بلى، يا رسول الله! قال: "فصلِّ أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا انقضت القراءة فقل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشرًا، ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا، ثم اسجد فقلها عشرًا، ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا، ثم اسجد فقلها عشرًا، ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا قبل أن تقوم، فتلك خمس وسبعون في كل ركعة، وهي ثلاثمائة في أربع ركعات، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك"، قال: يا رسول الله ومن لم يستطع يقولها في يوم؟ قال: "قلها في جمعة، فإن لم تستطع فقلها في شهر"، حتى قال: "فقلها في سنة".

أخرجه الترمذي (٤٨٢)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٢/ ٤٥٢ - ٤٥٣/ ٤٥٨)، وابن ماجه (١٣٨٦)، والروياني (٦٩٩)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٣٠/ ٩٨٧)، والدارقطني في صلاة التسبيح (٥١ - الترجيح)، وأبو نعيم في قربان المتقين (٢٦ - أمالي الأذكار)، والبيهقي في الشعب (١/ ٤٢٧/ ٦١٠)، والخطيب في صلاة التسبيح (٢٥)، وفي المتفق والمفترق (٢/ ١٠٤٤/ ٦٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٢/ ٢٤٢)، وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>