الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٦٧/ ١٠٣٢)، وابن حجر في أمالي الأذكار (٢٦)، وفي نتائج الأفكار (٥/ ١٥٩)، [التحفة (٨/ ٤٧١/ ١٢٠١٥)، المسند المصنف (٢٧/ ٤٧٦/ ١٢٤٤٤)].
قال الترمذي:"هذا حديث غريب من حديث أبي رافع".
وقال ابن حجر:"هذا حديث غريب".
قال ابن حبان في الثقات (٤/ ٢٨٥): "سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: يروي عن أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه موسى بن عبيدة الربذي حديث صلاة التسبيح".
وقال أبو بكر ابن العربي في عارضة الأحوذي (٢/ ٢٢٦): "وأما حديث أبي رافع في قصة العباس: فضعيف، ليس لها أصل في الصحة ولا في الحسن، وإن كان غريبا في طريقه، غريبًا في صفته، وما ثبت بالصحيح يغنيك عنه".
قلت: هو كما قال الترمذي: حديث غريب؛ لم يروه عن أبي رافع سوى سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن عمرو بن حزم، وهو: مجهول، تفرد به: موسى بن عبيدة الربذي، وهو: ضعيف.
٢ - حديث ابن عمر:
يرويه أحمد بن داود بن عبد الغفار: ثنا إسحاق بن كامل: ثنا إدريس بن يحيى، عن حيوة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: وجَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة، فلما قدم اعتنقه وقبل بين عينيه، ثم قال:"ألا أهب لك، ألا أبشرك، ألا أمنحك، ألا أتحفك؟ "، قال: نعم، يا رسول الله! قال:"تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بالحمد وسورة، ثم تقول بعد القراءة وأنت قائم قبل الركوع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولهن عشرًا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولهن عشرًا، ثم تسجد فتقولهن عشرًا، ثم تقوم فتقولهن عشرًا؛ تمام هذه الركعة قبل أن تبتدئ بالركعة الثانية، تفعل في الثلاث ركعات كما وصفتُ لك، حتى تُتمَّ أربع ركعات".
أخرجه الحاكم (١/ ٣١٩)(٢/ ١٠٠/ ١٢١١ - ط. الميمان)، وعنه: البيهقي في الدعوات (٤٤٥)، [الإتحاف (٩/ ٣٧٧/ ١١٤٨١)].
قال الحاكم:"هذا إسناد صحيح لا غبار عليه، ومما يستدل به على صحة هذا الحديث استعمال الأئمة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إياه، ومواظبتهم عليه وتعليمهن الناس، منهم عبد الله بن المبارك".
ولم يرتض البيهقي حكم الحاكم، فقال:"أحمد بن داود المصري: ضعيف".
وقال أبو الفضل العراقي في ذيل الميزان (١٧٨) في ترجمة إسحاق بن كامل، متعقبًا الحاكم: "بل هو مظلم لا نور عليه، وأحمد بن داود: كذبه الدارقطني وغيره، وهو مذكور في الميزان، وإسحاق بن كامل: ذكره ابن يونس في تاريخ مصر، وقال: لم يتابع، في