وأخرجه من طريق شيبان بن عبد الرحمن أبي معاوية النحوي:
النسائي في الكبرى (٢/ ١١٩/ ١٣١٢) و (١٠/ ٢١٩ - ٢٢٠/ ١١٣٤٢)، وابن ماجه (١٣٣٥)، وابن حبان (٦/ ٣٠٧/ ٢٥٦٨) و (٦/ ٣٥٨/ ٢٥٦٩)، والحاكم (١/ ٣١٦)(٢/ ٩٤/ ١٢٠٤ - ط .. الميمان)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٢٣٢ و ٤٢٤)، والبزار (١٥/ ٦٠/ ٨٢٨١) و (١٨/ ٨٨/ ٢٠)، وابن مخلد العطار الدوري في حديثه عن شيوخه ابن كرامة وغيره (٦٢)، وابن الأعرابي في المعجم (٢١٦)، والآجري في فضل قيام الليل والتهجد (٢٠)، والدارقطني في العلل (٩/ ٧٠/ ١٦٤٩)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٨/ ٤٥ - ٤٦)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٤٦٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ٥٠١)، وفي الشعب (٣/ ١٢٦/ ٣٠٨٣)، وابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٣٨)، [التحفة (٣/ ٢٩٩/ ٣٩٦٥)، الإتحاف (٥/ ١٦٧/ ٥١٢٧)، المسند المصنف (٢٨/ ١٧٤/ ١٢٦٢٥)].
رواه عن شيبان: عبيد الله بن موسى، والوليد بن مسلم [وهما ثقتان].
ولفظ الوليد [عند ابن ماجه وابن حبان وابن أبي الدنيا]: "إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين، كتبا [ليلتئذ]، من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات".
ولفظ عببد الله [عند ابن حبان والبيهقي]: "من استيقظ من الليل وأيقظ أهله، فقاما فصليا ركعتين [جميعاً]، كتبا [ليلتئذ] من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات".
• هكذا تفرد به شيبان عن الأعمش بهذا الوجه مرفوعاً، وخالفه جرير بن عبد الحميد فأوقفه.
قال الدارقطني في العلل (٩/ ٦٩/ ١٦٤٩): "وخالفه جرير بن عبد الحميد، رواه عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي هريرة وحده، موقوفاً".
وقال في موضع آخر (١١/ ٣٠٢/ ٢٢٩٧): "يرويه علي بن الأقمر، عن الأغر، فرواه شيبان، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، مسنداً مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وغيره يرويه عن علي بن الأقمر موقوفًا، والله أعلم".
° ثم وجدته مسنداً في الخامس من علل ابن المديني: قال علي بن المديني في الخامس من العلل (١٣٨): حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة، قال: ما من عبد يقوم من الليل فيتوضأ، وتتوضأ امرأته، فيصليان جميعاً ركعتين؛ إلا كتبا ليلتئذ من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.
قلت: جرير بن عبد الحميد: أثبت في الأعمش وأكثر عنه رواية من شيبان، وقد أخرج الشيخان لجرير عن الأعمش أحاديث كثيرة تقرب من مائة وخمسين، بينما انفرد مسلم بإخراج ستة أحاديث لشيبان عن الأعمش، وعلى هذا: فإن رواية جرير الموقوفة أشبه بالصواب، ومسلك ابن المديني في العلل يدل على ترجيح الوقف، والله أعلم.