و- وأما حديث أنس [فأخرجه البزار (١٣/ ٣٥٧/ ٦٩٩٦)، وابن المقرئ في المعجم (١٢٦٥)] [وفي إسناده: حفص بن أسلم الأصفر، وهو ضعيف، يروي عن ثابت ما لا أصل له، فهو حديث باطل. اللسان (٣/ ٢٢٢)].
• وله حديث ثانٍ [أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٣٣٨)] [وفي إسناده: عبد الرحيم بن زيد العمي، وهو: متروك، منكر الحديث، كذبه ابن معين، وأبوه زيد بن الحواري: ضعيف، وسويد بن سعيد الحدثاني: ضعيف].
• وله حديث ثالث [أخرجه ابن شاذان في مشيخته الصغرى (٣٨)] [تفرد به عن يزيد بن هارون: يعقوب بن إسحاق بن تحية الواسطي، وهو: متهم بالوضع. اللسان (٨/ ٥٢٤)].
ز - وأما حديث ابن عباس مرفوعًا. "إن في الجنة غرفاً إذا كان ساكنها فيها لم يخف عليه ما خلفها، فإذا كان خلفها لم يخف عليه ما فيها"، فقيل: لمن هي يا رسول الله؟ قال:"لمن أطاب الكلام، وواصل الصيام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى والناس نيام"، قيل: وما طيب الكلام؟ قال:"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنها تأتي يوم القيامة ولها مقدِّمات ومجنِّبات ومعقِّبات"، قيل: وما وصال الصيام؟ قال:"من صام شهر رمضان ثم أدرك شهر رمضان آخر فصامه"، قيل: وما إطعام الطعام؟ قال:"من قات عياله وأطعمهم"، قيل: ما إفشاء السلام؟ قال:"مصافحة أخيك وتحيته"، قيل: فما الصلاة والناس نيام؟ قال:"صلاة العشاء الآخرة" [فأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (١/ ٣١٦/ ١٥٤) و (٢/ ٥٧٩/ ٣٥١)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٦٠)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٨٧)، والبيهقي في البعث والنشور (٨٢١)، والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ٢٩١ - ط. الغرب)] [وهو حديث باطل؛ تفرد به حفص بن عمر بن حكيم، وهو: مجهول، كما قال ابن عدي والبيهقي، وقد حدث عن عمرو بن قيس الملائي، عن عطاء، عن ابن عباس: أحاديث بواطيل، وهذا منها، قال ابن عدي:"وهذه الأحاديث بهذا الإسناد مناكير، لا يرويها إلا حفص بن عمر بن حكيم هذا، وهو: مجهول". اللسان (٣/ ٢٣٠)].
ح- وأما حديث جابر؛ فهو بنحو لفظ حديث ابن عباس السابق، وفيه زيادات، وفي آخره:"ومن صام رمضان، ومن كل شهر ثلاثة أيام، فقد أدام الصيام، ومن صلى العشاء الآخرة، وصلى الغداة في جماعة، فقد صلى الليل والناس نيام؛ اليهود والنصاري والمجوس" [أخرجه تمام في الفوائد (١٤٤٨)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٥٦)، والبيهقي في البعث والنشور (٨٢٠)، والشجري في الأمالي الخميسية (٩٥١ - ترتيبه)] [وهو حديث منكر؛ تفرد به: عبد الرحمن بن عبد المؤمن الأزدي، عن محمد بن واسع عن الحسن عن جابر به مرفوعًا، وليس هو بالمهلبي الجرجاني المحدث المشهور، وهو متأخر جدًّا في الطبقة عن الراوي عن محمد بن واسع، فلعله الملقب بالرام، وليس بذاك المشهور، وفيه