للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالك عن الزهري، وإنما هو: يونس عن الزهري: التمهيد (١٢/ ٢٧١]، وعزاه للدارقطني في غرائب مالك، ونقل عن الدارقطني قوله: "لم يكتب من حديث مالك إلا من هذا الوجه، وهو غريب عن مالك، ومحفوظ من حديث يونس وعقيل عن الزهري"، وقال: "وأحمد بن طاهر: ليس بالقوي".

• ورواه ابن المبارك، واختلف عليه:

أ - فرواه سويد بن نصر [مروزي، ثقة، وهو راوية ابن المبارك]، والحسين بن الحسن بن حرب السلمي المروزي [صاحب ابن المبارك، ثقة]، والحسن بن عيسى [هو: ابن ماسرجس، مولى ابن المبارك: ثقة]، ونعيم بن حماد [مروزي، ضعيف]:

عن عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن ابن شهاب؛ أن السائب بن يزيد وعبيد الله أخبراه؛ أن عبد الرحمن بن عبدٍ [القاري]، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: من نام عن حزبه أو عن شىِء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له كأنما قرأه من الليل. موقوفاً.

أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٢٤٧)، ومن طريقه: النسائي في الكبرى (٢/ ١٧٩ - ١٨٠/ ١٤٦٧) (٣/ ٨٤/ ١٥٥٦ - ط. التأصيل)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٨٨ - مختصره)، والطحاوي في المشكل (٤/ ٦٧/ ١٤٣٦ م)، [التحفة (٧/ ٢٦٧/ ١٠٥٩٢)، المسند المصنف (٢٢/ ١٦٤/ ١٠٠١١)].

ب - وخالفهما: عتاب بن زياد [مروزي، ثقة]، قال: حدثنا عبد الله -يعني: ابن المبارك-: أخبرنا يونس، عن الزهري، عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الرحمن بن عبدٍ، عن عمر بن الخطاب، -قال عبد الله بن أحمد: وقد بلغ به أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من فاته شيء من ورده -أو قال: من حزبه- من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر إلى الظهر، فكأنما قرأه من ليلته".

أخرجه أحمد (١/ ٣٢ و ٥٣)، [الإتحاف (١٢/ ٣٠٥/ ١٥٦٤٤)، المسند المصنف (٢٢/ ١٦٤/ ١٠٠١١)].

قلت: قول عبد الله بن أحمد هذا يدل على أنه كان يعلم أن ابن المبارك كان يقفه، خلافًا لأصحاب يونس، إلا أن أباه رفعه، فكأن أحمد لم يرتض هذا التقصير فيه من ابن المبارك بوقف الحديث، وقد رواه أصحاب يونس مرفوعًا، وهو المحفوظ عنه، فبلغ به أحمد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

° كذلك لم يرتض ابن صاعد أيضًا فعل ابن المبارك بوقفه، فتعقب روايته في كتاب الزهد بقوله: "رفعه الليث بن سعد، وابن وهب، وأبو صفوان الأموي عبد الله بن سعيد، عن يونس بن يزيد".

• قلت: تقدمت رواية عبد الله بن وهب وأبي صفوان الأموي، وأما رواية الليث فقد وصلها:

<<  <  ج: ص:  >  >>