الإسلام (٥/ ٤٧٦)، الإصابة (٤/ ٢٩٣) و (٥/ ٨٢)، التهذيب (٢/ ٥٤٣)، تحفة التحصيل (٢٠٣)].
وعمير بن هانئ: تابعي شامي ثقة، من الرابعة، وثابت بن ثوبان: شامي ثقة، من السادسة، وابنه عبد الرحمن: لا بأس به.
ن - ورواه مبارك بن سعيد أخو سفيان الثوري: ثنا سعيد بن مسروق، عن أيوب بن كريز، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال: بينا نحن ركب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ تقدمت راحلته حتى ظننت أن راحلته قد عرفت وطيء راحلتي، حتى نطحت ركبتي ركبته، فقلت: يا رسول الله! إني أريد أن أسألك عن أمر، ويمنعني مكان هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}[المائدة: ١٠١]، قال:"ما هو يا معاذ؟ "، قال: قلت: العمل الذي يدخل الجنة وينجي من النار؟ قال:"قد سألت عظيمًا، وإنه يسير، شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان"، ثم قال:"ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ "، قال:"أما رأس الأمر فالإسلام، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروته فالجهاد"، ثم قال:"الصيام جنة، والصدقة تكفر الخطايا"، ثم قال:"ألا أنبئك بما هو أملك بالناس من ذلك؟ "، قال: فأخذ بلسانه فوضعه بين أصبعين من أصابعه، قال: قلت: يا رسول الله! أما ما نتكلم به يكتب علينا؟ قال:"ثكلتك أمك، إنك لن تزال سالمًا ما سكت، فإذا تكلمت كلتب عليك ولك".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٤٢٦)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٩٥)، والطحاوي في المشكل (٤/ ١١٦/ ١٤٧٨)، وفي أحكام القرآن (١٦٠٨)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٧٣/ ١٣٧)، والدارقطني في المؤتلف (٤/ ١٩٥٨)، وابن بشران في الأمالي (٨١٨).
وفي إسناده: أيوب بن كريز، وهو مجهول [الثقات (٦/ ٥٤)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٤٨٦)]، والمبارك بن سعيد الثوري: ليس به بأس [التهذيب (٨/ ٣٠)، الميزان (٣/ ٤٣١)، الإكمال لمغلطاي (١١/ ٥٨)، التقريب (٩١٨) , وقال:"صدوق"].
فهو إسناد لا بأس به في المتابعات, وأما ذكر الآية في أوله، ولفظ الطرف الأخير منه فهو شاذ.
س - ورواه حاتم بن إسماعيل [ثقة]، عن محمد بن عجلان [صدوق]،
ورواه علي بن الجعد: ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه،
كلاهما [ابن عجلان، وابن ثوبان]، عن مكحول، عن معاذ بن جبل؛ أن الناس تخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلحقته، ... فذكر الحديث بطوله، وفي آخره:"ألا أنبئك بأملك الناس من ذلك"، فأشار إلى لسانه ثلاثًا، قال: فقلت: وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟ فضرب منكبي، ثم قال:"ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا هذا اللسان، إنك ما سكت سلمت، وإذا تكلمت فلك أو عليك". لفظ ابن عجلان [عند هناد].