أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٣١٨)، بإسناد صحيح إلى ابن أبي مريم.
وهذا إسناد جيد إلى ابن الهاد، يؤكد كون الحديث محفوظًا عن عطاء بن يسار.
• ورواه أبو أسامة [حماد بن أسامة: كوفي، ثقة ثبت]، عن الوليد بن كثير [لمخزومي، المدني، سكن الكوفة: ثقة]: حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي؛ أن أبا حازم مولى هذيل حدثه؛ أن رجلا من بني بياضة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاور في المسجد في قبةٍ على بابها قطعة حصير، فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحصير، ثم قال: "أنصتوا أيها الناس"، فأنصتوا، قال: فوعظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرغَّب وحذَّر بأبلغ حدِّ، ثم قال: "إن المصلي إذا صلى فإنما يناجي ربه، ولا يجهرنَّ بعضكم على بعض بالقرآن"، ثم دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعاد الحصير، فقال الناس: إن هذه الليلة مباركةٌ وعظ فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس وحضَّهم، قال: فذهبنا ننظر؛ فإذا ليلة ثلاث وعشرين.
أخرجه البيهقي في الشعب (٥/ ٩٦/ ٢٤١١)، بإسناد صحيح إلى أبي أسامة.
وهذا إسناد صحيح إلى أبي حازم، وفيه إثبات سماع أبي حازم من البياضي؛ غير أن قوله في آخر الحديث: فذهبنا ننظر؛ فإذا ليلة ثلاث وعشرين: في النفس منها شيء؛ فإن المعروف في هذه الواقعة من حديث أبي سعيد الخدري؛ أنها كانت ليلة إحدى وعشرين، حيث قال: وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر.
* ورواه عبدة بن سليمان الكلابي [ثقة ثبت]، ويونس بن بكير [صدوق]:
عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي حازم مولى هذيل، قالى: جاورت في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بني بياضة من الأنصار، فحدثني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا.
أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (٥٩٦)، وفي التاريخ الكبير (٣/ ٢٤٥)، وإسحاق بن راهويه (٦/ ٢٣٥/ ١١١٨ - مطالب)، [المسند المصنف (٣٥/ ٧٤/ ١٦٧٤٧)].
وهذا إسناد جيد إلى أبي حازم، وفيه إثبات السماع.
* ويمكن تلخيص طرق الحديث السابق ذكرها كما يأتي:
• يحيى بن سعيد الأنصاري [من رواية مالك عنه، وهو المحفوظ]، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي، مرفوعًا.
• ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى الغفاريين؛ أنه حدثهم هذا الحديث عن البياضي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
• الوليد بن كثير: حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي؛ أن أبا حازم مولى هذيل حدثه؛ أن رجلًا من بني بياضة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاور في المسجد في قبةٍ على بابها قطعة حصير.
• ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي حازم مولى هذيل، قال: