للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• رواه ليث بن أبي سليم، عن مجاهد ويحيى بن عباد، أو أحدهما، عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل فتسوك، ثم أتى القربة فتوضأ، ثم قمت أنا فتوضأت -قال: ولا أدري أذكر السواك-، ثم قمت عن شماله، فأخذني فأدارني حتى جعلني عن يمينه، وجعل يمسح رأسي، ثم صلى أربعًا، ثم أوتر، ثم صلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى صلاة الفجر.

أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ٤٩٦/ ٢٥٧١).

وهذا الحديث من دلائل اختلاط ليث بن أبي سليم وسوء حفظه، فإنه لا يدري من حدثه بهذا الحديث؛ أهو مجاهد، أم يحيى بن عباد؟ والحديث ليحيى بن عباد، ولا يُعرف من حديث مجاهد، ثم إنه أسقط سعيد بن جبير من إسناد يحيى بن عباد، كما أنه لا يدري هل ذكر ابن عباس أنه تسوك مثل النبي - صلى الله عليه وسلم -، أم لا؟ والصحيح: أنه لم ينقل عن ابن عباس أنه تسوك، وإنما الثابت نقله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه تسوك، وقد خالف ليثٌ الدراورديَّ فجعلها خمسًا منفصلة، والله أعلم.

• ورواه محمد بن مرزوق [هو: محمد بن محمد بن مرزوق بن بكير بن البهلول الباهلي: صدوق. التهذيب (٣/ ٦٩٠) قال: حدثنا عمرو بن صالح أهو: ابن المختار الزهري الفقيه، قاضي رامهرمز: وثقه يحيى بن معين، وسماه العقيلي عمر بن صالح، وساق له حديثًا منكرًا، وقال: "مدني مجهول بالنقل، لا يعرف إلا بهذا، ولا يتابع عليه"، وساق له ابن عدي نفس الحديث المنكر، ثم قال: "وله غير هذا الحديث مما لا يتابع عليه"، وقال الذهبي في المغني: "منكر الحديث"، الجرح والتعديل (٦/ ٢٤٠)، ضعفاء العقيلي (٣/ ١٧٣)، الكامل (٥/ ١٣٢) , تاريخ الإسلام (١٢/ ٣١٧)، الميزان (٣/ ٢٦٩)، المغني (٢/ ٤٨٥)، اللسان (٦/ ١١٧ و ٢١٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٥٠) قال: حدثنا الأشعث بن سوار [ضعيف]، عن أبي هبيرة [هو: يحيى بن عباد]، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: بعثني أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت ليلة خالتي، فجئت فاضطجعت على الفراش، فقال: "أنام الغلام؟ "، ولم أنم، وأنا أسمع كلامه، قال: فصلى أربع ركعاتٍ يطيل فيهن القراءة والركوع والسجود، قال: ثم اضطجع، قال: ثم قام فصلى خمس ركعات، وقمت فتوضأت وقمت عن يساره، فأخذ بيدي من خلفه، فأقامني عن يمينه، قال: ففهمت من دعائه، وهو يقول: "اللَّهُمَّ اجعل في سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وقدامي نورًا، وخلفي نورًا، وتحتي نورًا، وفوقي نورًا، اللَّهُمَّ أعظم لى نورًا".

أخرجه البزار (١١/ ٢٢٦/ ٤٩٩٥).

قال البزار: "وهذا الحديث قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه كثيرة، في صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برواية ابن عباس عنه، وكل يذكر عن ابن عباس في روايته ما يجب أن يعاد الحديث من أجله، ولا نعلم أسند أبو هبيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس إلا هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>