للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التحفة (٤/ ٦٦٤/ ٦٣٤٨)، الإتحاف (٧/ ٦٧٥/ ٨٧٤٠)، المسند المصنف (١١/ ٦٠٥/ ٥٦٢١)].

قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه من حديث محمد بن فضيل عن رشدين بن كريب.

سألت محمد بن إسماعيل عن محمد ورشدين بن كريب أيهما أوثق؟ قال: ما أقربهما، ومحمد عندي أرجح.

وسألت عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا؟ فقال: ما أقربهما عندي، ورشدين بن كريب أرجحهما عندي. والقول عندي ما قال أبو محمد، ورشدين أرجح من محمد وأقدم، وقد أدرك رشدين ابن عباس ورآه".

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن رشدين بن كريب إلا محمد بن فضيل".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".

وقد تعقبه الذهبي بقوله: "رشدين ضعفه أبو زرعة والدارقطني".

قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به رشدين بن كريب عن أبيه، دون أصحاب أبيه الثقات، ورشدين: ضعفوه، وهو: منكر الحديث [التهذيب (١/ ٦٠٨)، الميزان (٢/ ٥١)، سؤالات البرذعي (٤٤١ و ٧٧٨)].

• وانظر فيمن وهم في إسناده على هارون بن إسحاق عن ابن فضيل، فجعله من مسند أنس: ما أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٢٥٤ - ط. الغرب).

ز- ورواه كثير بن زيد: حدثني يزيد بن أبي زياد، عن كريب، عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة، فاضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله في طول الوسادة، واضطجعت في عرضها، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ونحن نيام، قال: "يا هذين الصلاة! "، ثم رش عليهما من وضوئه، قال: ثم قام فصلى، فقمت عن يمينه، فأخذني فجعلني عن يساره، فلما صلى قلت: يا رسول الله! أخبرني عن مقامي، قال: "أخبرتك عن مقام جبريل"، قال: فسمعته يدعو بهذا الدعاء: "اللَّهُمَّ هب لي نورًا في سمعي، وهب لى ونورًا في بصري، وهب لى نورًا من خلفي، وهب لي نورًا عن يميني، وعن يساري، وهب لي نورًا في لحمي وشعري ودمي"، فعدَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست عشرة مرة يرددها، ثم في السبع عشرة: "اللَّهُمَّ هب لي نورًا إلى نور".

أخرجه مسلم في التمييز (٤٩)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٢٢٤).

قال مسلم: "وهذا خبر غلط، غير محفوظ؛ لتتابع الأخبار الصحاح برواية الثقات على خلاف ذلك: أن ابن عباس إنما قام عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحوله حتى أقامه عن يمينه، وكذلك سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سائر الأخبار عن ابن عباس، أن الواحد مع الإمام يقوم عن يمين الإمام، لا عن يساره".

ثم قال بعدما ساق طرق حديث ابن عباس بما يخالف هذه الرواية: "فقد صح بما

<<  <  ج: ص:  >  >>