أخرجه ابن نصر المروزي في قيام الليل (٩٢ - مختصره)، والطبراني في الكبير (١١/ ٤٣٧/ ١٢٢٤٠)، وأبو عثمان البحيري في السابع من فوائده (٩)، والبيهقي (٢/ ٤٧٧)، وعبد الغني المقدسي في أخبار الصلاة (٥٤).
قال البيهقي: "تفرد به ابن فروخ المصري".
قلت: وهذا حديث منكر؛ تفرد به عن سالم الأفطس دون بقية أصحابه: يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي، وهو: ضعيف، مشاه بعضهم، وقال ابن عدي: "وعامة حديثه غير محفوظ" [التهذيب (٤/ ٤١٦)، الميزان (٤/ ٤٢٧)، ثم هو لا يُعرف من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس؛ إلا من هذا الوجه، ولا يُعرف من حديث سالم بن عجلان الأفطس، وهو: ثقة مشهور؛ إلا من هذا الوجه، تفرد به: عبد الله بن فروخ، وأحاديثه مناكير.
٧ - حديث أنس بن مالك:
رواه محرز بن عون [صدوق]، قال: نا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن جحادة [ثقة، من الخامسة]، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أربع قبل الظهر كعدلهنَّ بعد العشاء، وأربع بعد العشاء كعدلهنَّ من ليلة القدر".
أخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ١٤١/ ٢٧٣٣).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة إلا يحيى".
قلت: هو حديث منكر باطل؛ تفرد به عن محمد بن جحادة: يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، وهو: منكر الحديث، متهم [اللسان (٨/ ٤٦٤)].
٨ - مرسل يحيى بن أبي كثير:
رواه معمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، قال: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه أن يقرؤوا: {الم (١) تَنْزِيلُ}، و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}؛ فإنهما تعدل كل آية منهما سبعين آية من غيرهما، ومن قرأهما بعد العشاء الآخرة كانتا له مثلهما في ليلة القدر.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٣٨٢/ ٦٠٣٥). ومن طريقه: جعفر المستغفري في فضائل القرآن (٨٦١).
وهذا مع إرساله منكر؛ ولا أظنه محفوظاً عن يحيى بن أبي كثير، ومعمر بن راشد وإن كان ثقةً من أصحاب يحيى؛ إلا أنه ممن يهِم عليه ويخطئ، وفي المتن نكارة؛ إذ لا يُعرف مثله من وجه محتمل.
وأما الآثار المروية في الباب:
١ - عن ابن مسعود:
رواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن عبد الجبار بن عباس، عن قيس بن وهب [ثقة]، عن مرة [مرة بن شراحيل الهمداني: ثقة، من الثانية، روى عنه جمع من كبار الثقات والتابعين]، عن عبد الله، قال: من صلى أربعاً بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم، عدلن بمثلهن من ليلة القدر.