• وهكذا رواه البخاري عن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك به دون آخره.
قال ابن حجر في الإتحاف (١٧/ ٣٧٩/ ٢٢٤٥٠): "رواه القعنبي في الزيادات آخر الموطأ: عن مالك عن هشام به، وليس هو عند أحد من رواة الموطأ، وذكر فيه القعنبي الحديث الذي بعده، وهو في الموطأ فقط".
• قلت: يعني: طرفه الأخير الذي رواه عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو مصعب الزهري، ويحيى بن يحيى الليثي، وقتيبة بن سعيد، وغيرهم:
عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: كان أحب العمل إلى رسول ال - صلى الله عليه وسلم - الذي يدوم عليه صاحبه.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٤٧/ ٤٨١ - رواية يحيى الليثي)(٣٣٢ م- رواية القعنبي)(٥٧٧ - رواية أبي مصعب الزهري)، ومن طريقه: البخاري (٦٤٦٢)، وابن حبان (٣٢٣)، وأحمد (٦/ ١٧٦)، والطبراني في جزء من حديثه لأهل البصرة بانتقاء ابن مردويه (١٦)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٤٨)، والجوهري في مسند الموطأ (٧٥١) [التحفة (١١/ ٥٧٦/ ١٧١٦٩)، الإتحاف (١٧/ ٣٨٠/ ٢٢٤٥١)، المسند المصنف (٣٩/ ٤٨٤/ ١٩٠٠٦)].
ورواية مالك هذه تؤبد رواية الجماعة ممن روى طرفه الأخير من قول عائشة تصف حال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن من جعله من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أدرجه.
• وروي من حديث عبد الله بن يوسف التنيسي عن مالك به، مثل رواية القعنبي.
أخرجه ابن منده في التوحيد (٣/ ٢٥٦/ ٨٠٠).
ولا يثبت من حديث التنيسي: فقد رواه عنه: بكر بن سهل الدمياطي، وهو: ضعيف؛ ضعفه النسائي، ولم يوثقه أحد، وله أوابد، وذكره الحاكم فيمن لم يحتج به في الصحيح ولم يسقط، وقال الخليلي في نسخته التي يروبها من تفسير ابن جريج:"فيه نظر"، وقال الذهبي:"حمله الناس، وهو مقارب الحال"، وحمل عليه العلامة المعلمي اليماني فقال:"ضعفه النسائي، وله زلات تثبت وهنه"، وقال أيضاً:"ضعفه النسائي، وهو أهل ذلك؛ فإن له أوابد" [الميزان (١/ ٣٤٦)، اللسان (٢/ ٣٤٤)، المعرفة (٢٥٥)، الإرشاد (١/ ٣٩١ - ٣٩٢)، الأنساب (٢/ ٤٩٤)، تاريخ دمشق (١٠/ ٣٧٩)، السير (١٣/ ٤٢٥). تعليق العلامة المعلمي اليماني على الفوائد المجموعة (١٣٥ و ٢٢٦ و ٢٤٤ و ٤٦٧ و ٤٨١). راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٦٥٢)، وقد تقدمت ترجمته مراراً].
والراوي عن الدمياطي: أبو طالب عمر بن الربيع بن سليمان الخشاب المصري: كذبه إسحاق القراب، وضعفه الدارقطني، وقال مسلمة بن قاسم:"تكلم فيه قوم، ووثقه آخرون، وكان كثير الحديث" [فتح الباب (٤٠٩٨)، معجم الشيوخ لابن جميع (٣٣٩)، اللسان (٦/ ١٠٠)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٢٨٤)].
• ورواه معمر بن راشد أثبت في الزهري وابن طاووس، وقد يهم في حديث