للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيرهما] عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: دخل علئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعندي امرأة حسنة الهيئة، فقال: "من هذه؟ "، فقلت: هذه فلانة بنت فلان يا رسول الله، هي لا تنام الليل، فقال: "مه مه! خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله - عز وجل - لا يمل حتى تملوا، وأحب العمل إلى الله - عز وجل - ما داوم عليه صاحبه وإن قلَّ".

أخرجه عبد الرزاق (١١/ ٢٩٠/ ٢٠٥٦٦) [جامع معمر]. ومن طريقه: أحمد (٦/ ١٩٩)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ١٤١/ ٦٢٧) (١/ ٤٣٧/ ٦٢٣ - ط التأصيل)، والبغوي في شرح السُّنَة (٤/ ٤٨ - ٤٩/ ٩٣٤) [الإتحاف (١٧/ ٣٧٩/ ٢٢٤٥٠)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٦١/ ١٧٨٧٦)].

• ورواه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير [ثقة ثبت في الأعمش، وقد يهم في حديث غيره]، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كانت امرأة [من بني أسد] تدخل عليها تذكر من اجتهادها، قال: فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إن أحب الدين إلى الله - عز وجل - ما دووم عليه، وإن قلَّ". لفظه عند أحمد، وفي حديث إسحاق: "إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ".

أخرجه أحمد (٦/ ٤٦)، هاسحاق بن راهويه (٢/ ١٤٠/ ٦٢٦) (١/ ٤٣٦ - ٤٣٧/ ٦٢٢ - ط التأصيل) [الإتحاف (١٧/ ٣٨٠/ ٢٢٤٥١)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٦١/ ١٧٨٧٦].

° وحاصل ما تقدم في قصة الحولاء بنت تويت: أن عائشة قالت في آخره: وكان أحبَّ الدين إليه ما داوم عليه صاحبه، والضمير الأول فيه يرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن جعله من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أدرجه، هذا هو المحفوظ من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

وقد رواه جماعة من الثقات عن أبي سلمة عن عائشة من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو محفوظ أيضاً، وتقدم ذكره.

كما رواه أيضاً: القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومُها، وإن قلَّ"، قال: وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته.

أخرجه مسلم (٧٨٣/ ٢١٨)، ويأتي ذكره في بقية الطرق عن عائشة.

• وانظر فيمن وهم في إسناده على هشام بن عروة: ما أخرجه ابن منده في التوحيد (٣/ ٢٣٦/ ٧٤٨).

• وخالف أصحاب هشام في متنه؛ فوهم ودخل له حديث في حديث:

محمد بن إسحاق [صدوق]، قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، قالت: مرت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحولاء بنت تويت، فقيل له: يا رسول الله! إنها تصلي بالليل صلاة كثيرة، فإذا غلبها النوم ارتبطت بحبل، فتعلقت به، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فلتُصلِّ ما قويت على الصلاة؛ فإذا نعست فلتنم".

أخرجه أحمد (٦/ ٢٦٨)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٨٦ - مختصره).

<<  <  ج: ص:  >  >>