للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أطراف المسند (٩/ ١٧٣/ ١١٩٢٤)، الإتحاف [١٧/ ٣٨٧ - حاشية ٢٧)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٦٤/ ١٧٨٧٧)].

هكذا دخل لابن إسحاق حديث عائشة في قصة الحولاء بنت تويت، في حديث أنس في قصة زينب بنت جحش في الحبل الممدود بين الساريتين [تقدم برقم (١٣١٢)]، والله أعلم.

• ورواه مالك، عن إسماعيل بن أبي حكيم؛ أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سمع امرأة من الليل تصلي، فقال: "من هذه؟ "، فقيل له: هذه الحولاء بنت تويت، لا تنام الليل, فكره ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى عرفت الكراهية في وجهه، ثم قال: "إن الله لا يمل حتى تملوا، اكلفوا من العمل ما لكم به طاقة".

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٧٤/ ٣١٠ - رواية يحيى الليثي) (٢٨٨ - رواية أبي مصعب الزهري) (٩٨ - رواية سويد بن سعيد). [لمسند المصنف (٣٧/ ٢٦١/ ١٧٨٧٦)].

قال ابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٩١): "هذا حديث منقطع من رواية إسماعيل بن أبي حكيم، وقد يتصل معنى ولفظاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، من حديث مالك وغيره، من طرق صحاح ثابتة".

وقال في الاستذكار (٢/ ٨٧): "هو حديث صحيح مسند".

ثم قال ابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٩٣): "وقد روي حديث الحولاء هذا متصلاً مسنداً من حديث إسماعيل بن أبي حكيم، ذكره العقيلي أبو جعفر -رحمه الله، ... "، ثم أسنده من طريقه.

• وهذا قد رواه جماعة من الثقات، عن محمد بن أبي بكر المقدمي [بصري ثقة]، قال: ثنا أبو الأسود حميد بن الأسود: ثنا الضحاك بن عثمان، عن إسماعيل بن أبي حكيم، عن القاسم بن محمد، عن عائشة؛ أن رسول الله! قال: "ما تضورت من هذه الليلة إلا سمعت في المسجد صوتاً"، فقلت: يا رسول الله! تلك الحولاء بنت تويت، لا تنام إذا نام الناس، فذكر كلاماً حتى رأيت ذلك في وجهه، وقال: "إن الله لا يمل حتى تملوا".

أخرجه العقيلي (١/ ١٩٤ - التمهيد) [ولم أقف عليه في المطبوع من الضعفاء]. ومكرم بن أحمد البزاز في فوائده (١٥٢)، وأبو بكر الشافعي في فوائده "الغيلانيات" (٧٦٥)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٣٢٥/ ٤٣٣٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٩٤).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل إلا الضحاك بن عثمان، ولا عن الضحاك إلا حميد بن الأسود، تفرد به: المقدمي".

قلت: قول مالك هو الصواب، وهو الحكم في أهل المدينة وفي حديثهم، والقول فيهم قوله، وإسماعيل بن أبي حكيم: مدني ثقة، وأما الضحاك بن عثمان بن عبد الله الأسدي الحزامي، فهو: صدوق، يهم كثيراً، ليَّنه بعضهم، وقال ابن عبد البر: "كان كثير

<<  <  ج: ص:  >  >>