للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطأ، ليس بحجة" [التهذيب (٢/ ٢٢٣)، الميزان (٢/ ٣٢٤)، إكمال مغلطاي (٧/ ٢٠)، علل ابن أبي حاتم (٣٦١)، وانظر ما تقدم تحت الحديث رقم (١٨٩٥) وأبو الأسود حميد بن الأسود: بصري، ليس به بأس، وله مناكير [التهذيب (١/ ٤٩٢)، الميزان (١/ ٦٠٩)].

وقد صح من حديث القاسم من وجه آخر بغير هذا اللفظ، وبدون قصة الحولاء بنت تويت، ويأتي.

° فائدة: قال ابن رجب في الفتح (١/ ١٥٠): "وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مه"؛ زجر لعائشة عن قولها عن هذه المرأة في كثرة صلاتها، وأنها لا تنام الليل، وأمر لها بالكف عما قالته في حقها؛ فيحتمل أن ذلك كراهية للمدح في وجهها؛ حيث كانت المرأة حاضرة، ويحتمل - وهو الأظهر وعليه يدل سياق الحديث - أن النهي إنما هو لمدحها بعمل ليس بممدوح في الشرع، وعلى هذا فكثيراً مما يذكر في مناقب العُبَّاد من الاجتهاد المخالف للشرع؛ يُنهى عن ذكره على وجه التمدح به، والثناء به على فاعله".

ولهشام بن عروة فيه حديث آخر غير قصة الحولاء، رواه عنه أصحابه:

فقد روى عبدة بن سليمان، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الله بن نمير، وحماد بن سلمة [وعنه: عفان بن مسلم، وعارم محمد بن الفضل] [وهم ثقات أثبات]:

عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمرهم، أمرهم من الأعمال بما يطيقون، قالوا: إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله، إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيغضبُ حتى يُعرف الغضبُ في وجهه، ثم يقول: "إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا". لفظ عبدة [عند البخاري]، وبنحوه لفظ أبي أسامة [عند أحمد] , وقال في آخره: "والله، إني لأعلمكم بالله -عز وجل-، وأتقاكم له قلباً"، وبنحوه أيضاً لفظ ابن نمير [عند أحمد] دون آخره.

ولفظ عفان عن حماد [عند أحمد]: أن ناساً كانوا يتعبدون عبادةً شديدةً، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "والله، إني لأعلمكم - عز وجل -، وأخشاكم له وكان يقول: "عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله - عز وجل - لا يمل حتى تملوا".

ولفظ عارم [عند عبد بن حميد]: أن أناساً كانوا يتعبدون عبادةً شديدةً، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله، إنا لسنا كهيئتك؛ إنك قد غفر الله لك ذنبك، ما تقدم منه وما تأخر، فقال: "والله! لأنا أعلمكم بالله، وأخشاكم له وقال: "عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله - عز وجل - لا يمل حتى تملوا"، وكان أحب العمل إليه المداومة، وإن قلَّ.

أخرجه البخاري (٢٠)، وأحمد (٦/ ٥٦ و ٦١ و ١٢٢)، وعبد بن حميد (١٥٠٢)، وابن أبي داود في مسند عائشة (٤٤)، وابن منده في الإيمان (١/ ٢٨٨/٤٣٦)، والبغوي في الشمائل (٢٨٣). [التحفة (١١/ ٥٥١/ ١٧٠٧٤)، أطراف المسند (٩/ ١٦٣/ ١١٨٨٣)، المسند المصنف (٣٩/ ٢٨٤/ ١٨٨٢٣)].

<<  <  ج: ص:  >  >>