للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه قتادة عن مطرف عن معاوية، وهو الحديث الآتي برقم (١٣٨٦)، ويأتي الكلام عليه، والحكم عليه هناك.

• ورواه عبد الوهاب بن عطاء، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، ... فذكر الحديث، وقال في آخره: قال الجريري: فأخبرني أبو العلاء، عن مطرف، أنه قال: "وفي الثالثة".

أخرجه أبو عوانة (٢/ ٢٥٧/ ٣٠٦٤) (٨/ ٢٥٤/ ٣٢٨٥ - ط الجامعة الإسلامية)، قال: حدثنا الصاغاني أمحمد بن إسحاق الصغاني، وهو: ثقة ثبت حافظ،: حدثنا عبد الوهاب به.

• وقد رواه البيهقي في السنن (٤/ ٣٠٨)، بإسناد صحيح إلى: يحيى بن أبي طالب [وثقه الدارقطني وغيره , وتكلم فيه جماعة، وقد سبق ذكره مراراً. اللسان (٨/ ٤٢٣ و ٤٥٢)، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٠)، السير (١٢/ ٦١٩)]: أنبأ عبد الوهاب بن عطاء، عن الجريري بحديث أبي سعيد، ثم قال: قال أبو مسعود [يعني: الجريري]: وأخبرني أبو العلاء، عن مطرف، عن معاوية؛ أنه قال: "وفي الثالثة".

وهذا الوجه أولى بالصواب؛ فإنه معروف من حديث مطرف عن معاوية، ويأتي تخريجه مفصلاً برقم (١٣٨٦) إن شاء الله تعالى.

° قال ابن خزيمة (٣/ ٣٢٦): "خبر أبي سعيد: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - صبيحة إحدى وعشرين، وإن جبينه وأرنبة أنفه لفي الماء والطين من هذا الجنس؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد كان أعلمهم أنه رأى أنه يسجد صبيحة ليلة القدر في ماء وطين، فكانت ليلة إحدى وعشرين الوتر مما مضى من الشهر، فيشبه أن يكون رمضان في تلك السنة كان تسعاً وعشرين، فكانت تلك الليلة التاسعة مما بقي من الشهر، الحادية والعشرين مما مضى منه".

* فإن قيل: كلام أبي سعيد في تفسير العدد يخالف ذلك، وأن التاسعة التي تبقى هي ليلة اثنتين وعشرين، ... إلى آخر ما قال، فيقال: الحجة عندنا في كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -:

فإن رواية أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، والتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة".

تفسرها رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأوسط ... فذكر الحديث إلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر".

فقام قوله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوها في كل وتر"، مقام قوله في الرواية الأخرى: "التمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة"، مفسراً ومبيناً له.

كذلك فإن التاسعة الباقية المذكورة في هذا الحديث بعينه قد وقعت فعلاً موافقة لليلة إحدى وعشرين فيما مضى من الشهر، كما نص على ذلك أبو سعيد نفسه، في رواية أبي سلمة عنه، وبعض الروايات يزيد هذا المعنى وضوحاً، فمنها: "وإني أُريتُها ليلةَ وترٍ، وإني

<<  <  ج: ص:  >  >>