للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٤٠٤/ ٨٩١٢ - ط الشثري) و (٢/ ٣٢٥/ ٩٥٢٨) (٦/ ٦٤/ ٩٧٨٣ - ط الشثري)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٢٤/ ٥٤٥)، والطحاوي (٣/ ٨٤). [المسند المصنف (١٤/ ٥٢٣/ ٧١٠٣)].

قلت: وهذا هو المحفوظ عن أبي إسحاق: موقوفاً على ابن عمر، قوله.

وعليه: فإنه موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

قال الدارقطني في العلل (١٢/ ٣٧٨/ ٢٨٠٧): "يرويه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه: فرواه موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وخالفه علي بن صالح؛ رواه عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، موقوفاً. والموقوف أشبه".

وانظر: بيان الوهم (٥/ ٤٥٥/ ٢٦٣٣)، المجموع للنووي (٦/ ٤٦٥).

* ومما روي في وسائل إدراك ليلة القدر:

أ - روى عمرو بن علي [الفلاس: ثقة حافظ، إمام]: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي [أبو علي: ثقة]: حدثنا فرقد بن الحجاج، قال: سمعت عقبة -وهو: ابن أبي الحسناء اليمامي-، قال: سمعت أبا هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان؛ فقد أدرك ليلة القدر".

أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٣٣٣/ ٢١٩٥)، ومن طريقه: البيهقي في الشعب (٦/ ٢٥٥/ ٣٤٣٢). [الإتحاف (١٥/ ٤١٤/ ١٩٦٠١)، المسند المصنف (٣١/ ٦٢٥/ ١٤٦١٥)].

قلت: هو حديث منكر؛ عقبة بن أبي الحسناء: مجهول، لم يرو عنه سوى فرقد بن الحجاج، وليس بالمشهور أيضًا، قال ابن المديني: "عقبة مجهول"، وسأل ابن أبي حاتم عنه أباه فقال: "شيخ"، وفي سؤالات الكتاني قال: "مجهول"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني في المؤتلف: "عقبة بن أبي الحسناء: يحدث عن أبي هريرة بنسخة نحوًا من ثلاثين حديثاً، روى عنه فرقد بن الحجاج عداده في البصريين". وقال الذهبي في التاريخ: "فيه جهالة"، وقال في الميزان: "مجهول" [التاريخ الكبير (٦/ ٤٣٢)، التاريخ وأسماء المحدثين للمقدمي (٦٩٦)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٩)، الثقات (٥/ ٢٢٥)، المؤتلف للدارقطني (٢/ ٧٩٧)، إكمال ابن ماكولا (٢/ ٤٧٦)، تاريخ الإسلام (٤/ ٤٦٠ - ط الغرب)، الميزان (٣/ ٨٤)، اللسان (٥/ ٤٥٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ١٥٦)].

قلت: وقد انفرد هنا على جهالته بما لا يتابع عليه، فهو حديث منكر.

وفرقد بن الحجاج: قال أبو حاتم: "شيخ"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يخطئ"، وقال الذهبي في التاريخ: "ما أعلمٍ به بأساً"، وقال في الميزان: "وأما فرقد: حدث عنه ثلاثة ثقات، وما علمت فيه قدحًا". [التاريخ الكبير (٧/ ١٣١)، كنى مسلم (٣٣٨٨)، الجرح والتعديل (٧/ ٨٢)، الثقات (٧/ ٣٢٢)، المؤتلف للدارقطني

<<  <  ج: ص:  >  >>