للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٢٦/ ٩٥٣٥) (٦/ ٦٦/ ٩٧٩٠ - ط الشثري).

وهذا مقطوع على أبي قلابة قوله بإسناد صحيح.

وقال- ابن خزيمة (٣/ ٣٢٧): "جماع أبواب ذكر الليالي التي كان فيها ليلة القدر في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والدليل على أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من رمضان في الوتر على ما ثبت".

ثم احتج في ذلك بحديث أبي سعيد على وقوعها ليلة إحدى وعشرين، ثم بحديث عبد الله بن أنيس على ليلة ثلاث وعشرين، ثم بحديث أبي بن كعب على وقوعها في بعض السنين ليلة سبع وعشرين، ثم بحديث معاوية في آخر ليلة.

ثم قال (٣/ ٣٢٩) (٣/ ٦٤ - ط التأصيل): "باب ذكر كون ليلة القدر في بعض السنين ليلة سبع وعشرين؛ إذ ليلةُ القدر تنتقل في العشر الأواخر في الوتر على ما ذكرت".

وقال ابن المنذر في الإشراف (٣/ ١٧٢): "والأحوط أن يتحراها في العشر الأواخر، ويحيي ليالي العشو تحرياً لطلبها لئلا تفوته".

وقال ابن حبان (٨/ ٤٤٣): "ذكر الخبر الدال على أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر في كل سنة، دون أن يكون كونها في السنين كلها في ليلة واحدة".

وقال الماوردي في الحاوي (٣/ ٤٨٣): "لا اختلاف بين العلماء أن ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان".

وقال القاضي عبد الوهاب المالكي في الإشراف على نكت مسائل الخلاف (١/ ٤٥١): "ليلة القدر في العشر الأواخر، وليس فيها تعيين ثابت؛ خلافًا لمن عين، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوها في العشر الأواخر وروي: "من كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر"، وهذا ينفي التعيين".

وقال البيهقي في الشعب (٦/ ٢٣٩): "وقد روي عن أبي قلابة؛ أنها تجول في ليالي العشر، يعني: ففي سنة تكون ليلة إحدى وعشرين، وفي سنة أخرى تكون ليلة غيرها، ومن قال هذا؛ قال: فضيلتها الآن بعدما نزل القرآن في نزول الملائكة، ونزول الملائكة بإذن الله تعالى، وقد يختلف في هذه الليالي، فأية ليلة نزلت يضاعف فيها عمل من عمل فيها، وقد ذهب أبي بن كعب إلى أنها ليلة سبع وعشرين"، فأسند خبر أبي ثم قال: "وهذا أيضًا من طريق الاستدلال، وهذه العلامة قد وجدت في غيرها أيضًا، وكان - صلى الله عليه وسلم - أخبر بها عن الليلة التي رآها فيها".

وقال في فضائل الأوقات (٢٤٤) عن قول أبي بن كعب: "وكل هذا استدلال وليس بيقين، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلَمها في الابتداء غير أنه لم يكن مأذوناً له في الإخبار بها؛ لئلا يتكلوا على علمها فيحيوها دون سائر الليالي، ثم إنه - صلى الله عليه وسلم - أُنسيها؛ لئلا يسأل عن شيء من أمر الدين فلا يخبر به، والذي تدل عليه هذه الأخبار وما في معناها وما يؤثر عن السلف - رضي الله عنهم - في رؤيتها أنها تدور في ليالي العشر، وفي سنة تكون ليلة إحدى وعشرين،

<<  <  ج: ص:  >  >>