للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليَّ، قال: فقلت: إني لأجد قوةً من ذلك، قال: "إن من حسبك أن تصوم من كل جمعة ثلاثة أيام"، قال: فغلَّظتُ فغُلِّظ عليَّ، فقلت: إني لأجد بي قوةً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أعدلُ الصيام عند الله صيام داود، نصف الدهر"، ثم قال: "لنفسك عليك حقٌّ، ولأهلك عليك حقٌّ" [وفي رواية يزيد: "إن لعينيك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقًا" قال: فكان عبد الله، يصوم ذلك الصيام، حتى إذا أدركه السن والضعف، كان يقول: لأن أكون قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من أهلي ومالي.

أخرجه أحمد (٢/ ٢٠٠)، وعلي بن حجر السعدي في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٢٠٦)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٣٧٨/ ١٤١٩٤)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٨٤)، والشجري في الأمالي الخميسية (٢/ ١٣٦)، وابن عساكر في المعجم (٧٧٣). [المسند المصنف (١٧/ ١٣٣/ ٨٠٠٧)].

قال ابن عساكر: "هذا حديث حسن صحيح"، وهو كما قال.

• خالفهم فزاد في حديث محمد بن عمرو بن علقمة ما ليس منه:

غسان بن الربيع، عن ثابت، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو، قال دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيتي هذا، فقال: "يا عبد الله! ألم أخبر أنك تكلفت قيام الليل وصيام النهار؟ "، قال: قلت: إني لأفعل، قال: فقال: "إنه من حسبك" ولم يقل: افعل، "أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها، فكأنك قد صمت الدهر كله"، قال: قلت: يا رسول الله إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال: "فخمسة أيام"، قال: قلت: إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال: "سبعة أيام"، قال: فجعل يستزيده، ويزيده يومين يومين، حتى بلغ النصف، فقال: "إن أخي داود كان أعبد البشر، وإنه كان يقوم نصف الليل، ويصوم نصف الدهر؛ إن لأهلك عليك حقاً، وإن لعينيك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً"، قال: فكان عبد الله بعدما كبر وأدركه السن، يقول: ألا كنت قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إليَّ من أهلي ومالي.

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ٢٥١).

قلت: ثابت بن يزيد الأحول: ثقة ثبت، لكن الشأن في الراوي عنه؛ إذ الحمل على: غسان بن الربيع الأزدي الموصلي: ليس بحجة في الحديث، قال الدارقطني: "ضعيف"، وقال مرة: "صالح"، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له في صحيحه، وقال أبو يعلى الخليلي: "ثقة صالح" [الجرح والتعديل (٧/ ٥٢)، الثقات (٩/ ٢)، الإرشاد (٢/ ٦١٨)، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٨٤ - ط الغرب)، سنن الدارقطني (١/ ٣٣٠)، تاريخ الإسلام (٥/ ٦٥٢ - ط الغرب)، الميزان (٣/ ٣٣٤)، تعجيل المنفعة (٨٤١)، اللسان (٦/ ٣٠٤)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٤٨١)].

ج - ورواه أبو عوانة [ثقة ثبت]، عن عمر بن أبي سلمة [ليس بالقوي]، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو به مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>