د - ورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي [صدوق، كان سيئ الحفظ، يخطئ إذا حدث من حفظه، وكان كتابه صحيحاً؛ إلا أنه كان يحدث من كتب الناس فيخطئ أيضًا. انظر: التهذيب (٢/ ٥٩٢) وغيره]، عن محمد بن طحلاء [قال أبو حاتم:"ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات. التهذيب (٣/ ٥٩٥)]، عن أبي سلمة، قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص: حدثني مدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما قال لك، قال: دخل عليَّ فقال: "يا عبد الله بن عمرو! ألم أخبر أنك تكلفت قيام الليل وصيام النهار؟ "، قال: قلت: إني أفعل ذلك يا رسول الله، قال:"إن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فإذا أنت صمت الدهر كله"، فغلَّظت فغُلِّظ عليَّ، فقلت: إني أجدني أقوى من ذلك يا رسول الله، فقال:"إن أعدل الصيام عند الله -عز وجل- صيام داود -عليه السلام-"، قال: فأدركني الكبر والضعف حتى وددت أني غرمت مالي وأهلي وأني قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من كل شهر ثلاثة أيام.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٢٨٤)، بإسناد لا بأس به إلى الدراوردي.
قلت: إسناده حسن غريب.
قال أبو نعيم:"رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة".
* * *
١٣٨٩ قال أبو داود: حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صُم من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ، واقرإ القرآن في شهر"، فناقصني وناقصته، فقال:"صم يومًا، وأفطر يومًا".
قال عطاء: واختلفنا عن أبي، فقال بعضنا:"سبعة أيام"، وقال بعضنا:"خمساً".
* حديث صحيح دون الخمس، والمحفوظ:"اقرأه في سبع".
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في الشعب (٤/ ٢٩٩/ ١٩٧٧). [التحفة (٦/ ٢٦/ ٨٦٤٢)، المسند المصنف (١٧/ ١٤٨/ ٨٠١٤)].
قلت: إسناده صحيح إلى حماد، وهو: ابن زيد، وهو ممن سمع من عطاء في حال الصحة، قبل الاختلاط.
• ورواه علي بن عبد العزيز [البغوي: ثقة حافظ]: ثنا عارم أبو النعمان [محمد بن الفضل السدوسي: ثقة ثبت، من أثبت الناس في حماد بن زيد]: ثنا حماد بن زيد [ثقة ثبت]، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: