وعاصم بن رجاء بن حيوة الكندي الفلسطيني: قال ابن معين: "صويلح"، وقال أبو زرعة الرازي:"لا بأس به"، وذكره ابن حبان في الثقات، ثم غلا فيه في المشاهير، فقال:"من ثقات أهل الشام ومتقنيهم"، وصحح له ابن حبان والحاكم، وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم أثناء كلامه عن حديث فضل العلم:"وعاصم بن رجاء بن حيوة هذا: ثقة مشهور"، لكن الدارقطني ضعف الحديث نفسه، وقال:"وعاصم بن رجاء ومن فوقه إلى أبي الدرداء: ضعفاء، ولا يثبت"، وقال البزار عن نفس الحديث:"وإسناده صالح؛ داود بن جميل وكثير بن قيس: لا نعلمهما معروفين في غير هذا الحديث"، ولم يلمز عاصمًا بشيء، وبقال: تكلم فيه قتيبة [مسند الدارمي (٣٦٨ - ط البشائر)، سنن أبي داود (٣٦٤١)، جامع الترمذي (٢٦٨٢)، مسند البزار (١٠/ ٢٦/ ٤٠٨٧) و (١٠/ ٨٠/ ٤١٤٥)، صحيح ابن حبان (٨٨)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٤٢)، الثقات (٧/ ٢٥٩)، المشاهير (١٤٥١)، علل الدارقطني (٦/ ٢١٦/ ١٠٨٣)، جامع بيان العلم (١٧٢)، تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٤٦)، الميزان (٢/ ٣٥٠)، إكمال مغلطاي (٧/ ١٠٢)، التهذيب (٢/ ٢٥٢)].
وعثمان بن فائد: منكر الحديث، بل متهم بالوضع، قال البخاري:"في حديثه نظر"، وقال ابن حبان:"يروي عن جعفر بن برقان والشاميين: العجائب، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن، يأتي عن الثقات بالأشياء المعضلات حتى يسبق إلى القلب أنه كان يعملها تعمدًا؛ لا يجوز الاحتجاج به"، وقال ابن عدي:"منكر الحديث"، وقال أيضًا:"قليل الحديث، وعامة ما يرويه ليس بالمحفوظ"، وقال أبو نعيم الأصبهاني:"روى عن الثقات مناكير، لا شيء"، وضعفه غيرهم، وذكر له الذهبي حديث: كلام أهل الجنة بالعربية، وقال:"هذا موضوع، والآفة عثمان]، ثم ذكر له أحاديث أخرى موضوعة، ثم قال: "المتهم بوضع هذه الأحاديث: عثمان، وقَلَّ أن يكون عند البخاري رجل فيه نظر إلا وهو متهم" [ضعفاء العقيلي (٣/ ٢١٢)، الجرح والتعديل (٦/ ١٦٣)، المجروحين (٢/ ١٠١)، الكامل (٥/ ١٥٩)، الميزان (٣/ ٥١)، إكمال مغلطاي (٩/ ١٨٠)، التهذيب (٢/ ٧٦)].
وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي؛ ابن بنت شرحبيل: صدوق، له مناكير، مكثر من الرواية عن الضعفاء والمجهولين.
قال أبو داود: "روي عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إحدى عشرةَ سجدةً، وإسناده واهٍ".
ومما روي عن الصحابة في عدد سجدات التلاوة [سجود القرآن]:
١ - عن ابن عباس، وله عنه طرق:
أ- رواه سعيد بن منصور، وأبو بكر ابن أبي شيبة:
ثنا هشيم، قال: أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي العريان المجاشعي [اسمه بركة، ويكنى بأبي الوليد: بصري، ثقة]، عن ابن عباس؛ أنه كان يسجد في الأعراف، وفي الرعد، وفي النحل، وبني إسرائيل، ومريم، وفي الحج؛ السجدة الأولى، وفي الفرقان،